كان ثلاثة أفراد من عمال آبار الفحم الحرة المعروفة بالمنطقة بالساندريات بعمق بئرلاستخراج الفحم حين انهار عليهم حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء الأخير، على مستوى المنطقة الغابوية رقم 16الواقعة خلف المحطة الحرارية بحاسي بلال بمدينة جرادة، حيث هرع زملاؤهم الذين يعملون بالسطح إلى طلب النجدة و العمل على الإخبار لينتقل إلى مكان الحادث جمع غفير جمع ما بين عناصر الوقاية المدنية والمصالح الإدارية والأمنية والمدنية وأعداد مهمة من المواطنين . ساعات استغرقتها عملية الحفر عن المحاصرين تحت الأنقاض بمشاركة الجميع قبل العثور عليهم من طرف العناصر المتدخلة أحياء، باستثناء حالة استقبل صاحبها إصابات متفاوتة الخطورة استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بجرادة من أجل تلقي العلاجات الضرورية . حوادث كثيرة عرفتها المنطقة حيث تم استخراج العشرات من جثث عمال آبار الفحم الحرة أو الساندريات من تحت الأنقاض بعد سقوط تلك الآبار فوق رؤوسهم أثناء اشتغالهم بالعمق دون أن تفكر السلطات الإقليمية المتعاقبة في حل نهائي لهذه المعضلة رغم سلبياتها الكثيرة ،على حد تعبير أطراف متتبعة، أكدت بأن شباب المنطقة يقبل على الانتحار من أجل الخبز كل يوم ،في غياب فرص الشغل التي تجعله حسبها يفضل الموت بعد الجلوس بأرض طالها التهميش والنسيان وانقلبت إلى مقبرة في نظرها تستقبل موتاها من الراكبين على سفينة آبار الفحم الحرة التي تجر من ورائها نزيفا غابويا وحفرا تبقى مكشوفة رغم خطورتها على الإنسان والحيوان ،حيث سبق أن تصاعد الاحتجاج بخصوصها دون أن تلقى كامل الإصغاء من أجل حماية سلامة المواطنين الذين يعيشون جحيما متواصلا بمدينة تهددها الآبار وتعيش على إيقاع نزيف غابوي مهول بالرغم من تردي الوضع البيئي بها . وضعية تستدعي حسب نفس الأطراف تدخل الجهات المعنية من سلطات محلية و إقليمية ومصالح معنية من أجل العمل على الدفع بالجانب التنموي إلى الأمام، بدل التفرج على مهازل الموت المتكررة التي يتجرع مرارتها شباب مل من الانتظار، حسبها .
