بعد سنوات طويلة من التهميش والغياب حل أخيرا مسؤول حكومي كبير المستوى بإقليم مديونة. المنشآت الرياضية في الإقليم هي الهدف والزائر لم يكن سوى منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة. بمقر عمالة مديونة، وبحضور عامل الإقليم بوشعيب الرميلي ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المحكمة، قدم الوزير خارطة الطريق لما أسماه « تعزيز البنية التحتية الرياضية في هذا الإقليم الفتي». من جهته، تقدم عامل إقليم مديونة بكلمة أمام الوزير والحضور، الذي ضم فعاليات مدنية وصحافيين ومسؤولين أمنيين ومدنيين، عبر فيها عن رغبة شباب الإقليم في الاستفادة المطلقة من المنشآت الرياضية التي ستضهعا الجهة رهن إشارتهم، بشراكة مع وزير الشباب والرياضة ومؤسسة العمران. بعد ذلك تم المرور إلى الأمور الفعلية. فقد وقع وزير الشباب والرياضة على ثلاث عقود اتفاقيات شراكة مع جماعات الهراويين ومديونة البلدية والمجاطية. الاتفاقية الأولى تضمنت بروتوكول إنشاء قاعة للألعاب الرياضية بجماعة الهراويين بقيمة مالية تصل إلى 8 ملايين درهم على مساحة 10 آلاف متر مربع. بجماعة تيط مليل، تم الاتفاق بين وزارة الشباب والرياضة ورئيس الجماعة على إنشاء ملعبين للقرب، متعددي الأنشطة بقيمة 550 ألف درهم، و على مساحة 1900 متر مربع في أجل لا يتعدى 4 أشهر. فيما تعلقت الاتفاقية الثالثة، التي أبرمها وزير الشباب والرياضة مع رئيس جماعة مديونة عبد الله الشرقي، بإتمام إنجاز القاعة الكبرى للألعاب الرياضية فوق تراب جماعة بلدية مديونة بقيمة مالية تبلغ 16 مليون درهم على ثلاثة هكتارات، ومن المنتظر أن تكون أكبر قاعة رياضية في المنطقة على الإطلاق. وفي مفاجأة سارة وغير منتظرة، وافق منصف بلخياط على تكسية ملعب مديونة البلدي بالعشب الاصطناعي بعد تقدم رئيس المجلس الإقليمي بهذا الطلب، الذي لم يكن مدرجا أصلا في جدول أعمال هذا اللقاء. بعد سنوات طويلة من التأجيل وتوالي التواريخ الملغاة والمهدرة، سيكون موعد 12 شتنبر القادم اليوم الأول لانبعاث ‘‘ ملعب الدارالبيضاء الكبير‘‘ من أجندته المتعثرة. التأكيد جاء على لسان منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، أثناء الكلمة التي ألقاها بمقر عمالة إقليم مديونة بمناسبة زيارته للمنشآت الرياضية في المنطقة الجمعة الماضي. ‘‘ نحن في انتظار الحسم في أمر شركة الهندسة التي ستتولى المشروع الأسبوع المقبل، لتبدأ الأشغال لأول مرة في 12 شتنبر المقبل‘‘ يؤكد الوزير مشيرا إلى أن ‘‘سنة 2014 ستعرف نهاية الأشغال‘‘. بهذا الحسم في الموعد، يكون المغرب أخيرا قد صحح فشله في مناسبتين للشروع الرسمي في انطلاق الأشغال بالملعب الجديد، بعد إهدار الموعد الأول سنة 2004 إثر فشل مشروع احتضان المغرب لنهائيات كأس العالم 2010، وسنة 2009 التي كان مقررا أن ويوضع خلالها الحجر الأساس. لتعزيز رمزية التاريخ أيضا، قررت وزارة الشباب والرياضة أقامة المناظرة الثالثة للرياضة فوق أرض الملعب الجديد يومين قبل انطلاق الأشغال.