عرف السجن المحلي بقلعة السراغنة، خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير فضيحة أخلاقية بحي الأحداث، بطلها بارون للمخدرات وضحيتها قاصر ساقته الظروف لأن يسجل ضمن قائمة نزلاء المؤسسة المذكورة. حنفي الأبهة، هكذا يلقب بارون المخدرات الذي يقضي عقوبة حبسية مدتها أربع سنوات، بعد متابعته في ملف يرتبط بالاتجار في المخدرات، وجد نفسه «فجاءة» مختارا من قبل إدارة المؤسسة للإشراف على التمارين الرياضية الخاصة بالأحداث، ليقرر أن يذهب بعيدا في هذه التمارين. ولج حنفي الأبهة غرفة أحد النزلاء الأحداث، وناوله حبة مخدرة، وحين راح في حالة غيبوبة قام بانتهاك حرمة جسده، وأقدم على فعلته التي لم يع بها الطفل القاصر حين استفاق من نومه وشعر بآلام ما بعد الممارسة. الملف الذي يتم حاليا التكتم عليه، يكشف عن مسؤولية المؤسسة السجنية المذكورة، والتي سمحت لمدان في ملف يتعلق بالمخدرات، يشرف على تدريب النزلاء الأحداث، حيث يسمح له بالتردد على غرفهم وكذا إلى الحمام الخاص بهم، هذا في الوقت الذي توجد فيه مذكرة صريحة تمنع تكليف المدانين في قضايا المخدرات بأشغال الكلفة. ومايزيد من حجم الشبهة، كون المتهم باغتصاب النزيل الحدث، سبق أن قضى عقوبة سجنية مدتها 10 سنوات في ملف سابق يرتبط بالاتجار في المخدرات، حيث يعد هذا أقصى حكم صدر في ملف مخدرات، صدر عن المحكمة الابتدائية بمراكش، وهو مايكشف حقيقة المتهم الذي ينحدر من حي الشويطر بمراكش، والذي ظل يمارس نشاطه في ترويج المخدرات، حتى من داخل السجن، حيث تعتبر منطقة أيت أورير مجالا مفتوحا لنشاطه، يسوق فيه المخدرات من داخل زنزانته «المخملية». وتأتي واقعة انتهاك عرض حدث بسجن قلعة السراغنة، بعد واقعة مماثلة عرفها سجن الجديدة، منذ أسبوعين، حيث كان حي الأحداث مسرحا لهتك عرض قاصر كان قد اعتقل عقب أحداث الشغب التي عرفتها إحدى مباريات فريق الدفاع الحسني الجديدي. وقد خلفت هذه الواقعة حالة من الاحتجاج من قبل النزلاء الذين طالبوا بحضور آسية الوديع المشرفة على مراكز الإصلاح والتهذيب، قبل حضور وفد من المندوبية العامة للسجون، يتضمن المندوب الجهوي مصطفى دحان، حيث استمعت لجنة التحقيق للأحداث المضربين، وكذا للحدث الضحية، كما أنجرت محاضر شملت الاستماع لرئيس حي الأحداث ورئيس المعتقل ومدير المؤسسة، وينتظر أن يتخذ المندوب العام للسجون حفيظ بنهاشم إجراءات تأديبية على خلفية تقرير اللجنة.