أحالت عناصر فرقة محاربة المخدرات، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، الجمعة الماضي، بارون المخدرات عمر (أ) الملقب ب"الحنفي"، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، الذي قرر متابعته بتهمة الاتجار في مخدر الشيرا، وإحالته على الغرفة الجنحية التلبسية من أجل محاكمته. وحسب الاتهام، فإن "الحنفي" متخصص في ترويج كميات مهمة من مخدر الشيرا، التي يجلبها من شمال المملكة، خصوصا من منطقة كتامة، ويوزعها على المروجين بأحياء مختلفة بالمدينة الحمراء وضواحيها، خاصة منطقة سيدي عبد الله غياث. وكان المتهم، المعروف بسوابقه القضائية في مجال ترويج المخدرات، موضوع سبع مذكرات بحث وطنية في حقه منذ سنة 2003، يعمل، حسب الاتهام، على تزويد مجموعة من المروجين المعروفين بالمخدرات عبر تراب ولاية مراكش، ويختفي عن أنظار مصالح الأمن، التي ظلت مستمرة في أبحاثها وتحرياتها منذ ذلك التاريخ لإيقافه، إلى أن توصلت بمعلومات تفيد بوجوده بأحد المقاهي الشعبية بمنطقة الشويطر، ليجري اعتقاله، بتنسيق مع رئيس الفرقة القضائية للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش. وتمكن إمبراطور المخدرات، الذي قضى عقوبة سجن من تسع سنوات ببولمهارز، بمراكش، من أجل الاتجار في المخدرات منذ سنة 1994، من الفرار والإفلات من قبضة الشرطة، التي حاولت إيقافه أثناء استعداده لتزويد أحد المروجين بالمدينة العتيقة لمراكش سنة 2004، من خلال صدمه سيارة تابعة لعناصر فرقة محاربة المخدرات بسيارة كان يتولى سياقتها، واختفى عن الأنظار.