توفي مستشار رئيس الجمهورية الجزائرية المكلف بالشؤون الثقافية بديوان رئاسة الجمهورية وهذا في الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي. وقصد البروفيسور، عبد القادر جغلول، المشعوذ المغربي الشهير المكي الترابي قصد العلاج بالأعشاب الطبية من ورم خبيث أصابه خلال السنوات الأخيرة، مما دفعه للعلاج بالعاصمة الفرنسية باريس دون جدوى، قبل أن يشار إليه بجدوى العلاج في المغرب بالأعشاب الطبية. وبعد فترة وجيزة من زيارة بلدنا تناول مستشار رئيس الجمهورية أول جرعة من الدواء المستخلص من الأعشاب قصد العلاج من الورم، حسب ما ذكرت جريدة «النهار الجديد» الجزائرية، ولكن بمجرد تناول الوصفة بدأت مضاعفات مفاجئة تنتاب جسم البروفيسور عبد القادر جغلول بشكل متزايد إلى أن لفظ أنفاسه في الساعات الأولى من فجر الخميس. ولحد الساعة لم تعلن السلطات الأمنية ولا القضائية المغربية فتح تحقيق في ظروف مقتل المستشار لدى الرئاسة الجزائرية، لكن يرجح أن تبادر السلطات الجزائرية عبر وزارة الشؤون الخارجية خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى طلب تحقيق في القضية، لاسيما وأنها تخص إطارا ساميا في ديوان رئاسة الجمهورية. وكان جثمان عبد القادر جغلول قد نقل ظهر الخميس على متن رحلة جوية من مدينة الدارالبيضاء المغربية إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث كان في استقباله عدد من الإطارات السامية في الدولة الجزائرية حيث شيع جثمانه بمقبرة بن عكنون يوم السبت الفارط . ويعتبر، عبد القادر جغلول، مؤرخا بارزا وأستاذا ذا مسار لامع في علم الاجتماع، وقد تكوّن على يديه أجيال من الطلاب والمختصين في العلوم الإنسانية، كما أدار بجدارة مجموعات بحث في التاريخ والعلوم الاجتماعية بالجزائر، حيث يعتبر واحدا من أحسن الخبراء فيها والعارفين بها، وسلطت أعماله الكثير من الإضاءة على القرن التاسع عشر، هذه الفترة التي عرفت استقرار الاستعمار في الجزائر وبروز المقاومة الوطنية. وهذه ليست أول مرة توجه فيها آصابع الاتهام للمكي الترابي في التسبب بوفيات أشخاص بسبب وصفاته السحرية التي يعطيها لهم، حيث سبق لمواطنين أن تقدموا بشكايات بخصوص الوصفات التي يعطيهم إياها، خصوصا وأنه انتقل من العلاج عبر لمس الماء إلى العلاج عبر الأعشاب الطبية بعد تراجع شعبيته في الآونة الأخيرة.