لأنها تعتبر أن استهلاك المغاربة يبقى دون الاستهلاك السنوي للعديد من الأفراد بكثير من الدول، تسعى الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء إلى حث المغاربة على استهلاك اللحوم الحمراء، التي قال منتجوها في إطار الفيدرالية إلى أنها بالمغرب «تحظ» بالعناية والمراقبة في مختلف سلالسل الانتاج»، مطالبين بفتح الاستثمار في قطاع المجازر في وجه الخواص للرفع من مستوى جودة انتاج واستهلاك اللحوم، التي قال المهنيون إنها مادة «لا يمكن الاستغناء عنها». وحسب ما صرح به حمو أوحلي رئيس الفيدرالية البيمهنية للحوم، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الفيدرالية مع قرب موعد المعرض الدولي للحوم الحمراء «ماروكارن» الذي ستحتضنه الدارالبيضاء من 5 إلى 7 دجنبر المقبل، الذي يعد المعرض الوحيد على صعيد افريقيا الذي يعنى باللحوم الحمراء، فإن «معدل استهلاك الفرد المغربي من اللحوم لحمراء، وإن كان انتقل من 11 كلغ مع انطلاق العقد/البرنامج الذي يربط الفيدرالية بوزارة الفلاحة في إطار المخطط الأخضر، إلى 13 كلغ، فإنه مع ذلك يبقى دون المعدل المسجل في العديد من الدول، خاصة أمريكا التي يصل فيها معدل استهلاك الفرد من اللحوم الحمراء إلى حوالي 100 كلغ، والصين التي يصل فيها هذا المعدل إلى 50 كلغ». لذلك فإن المغاربة حسب رئيس الفيدرالية «بعيدون كل البعد عن الحديث عن المخاطر التي تتحدث عنها بعض التقارير والدراسات الطبية بخصوص الأضرار المحتملة التي يمكن أن تشكلها اللحوم الحمراء على صحة الانسان». وكانت الندوة التي شارك فيها رئيس الفيدرالية وبعض نوابه، إضافة إلى المدير الجهوي للفلاحة ومدير المكتب الوطني للسلامة الصحية بجهة الدرالبيضاء، مناسبة تم خلالها استعراض بعض الأهداف المسطرة في العقد البرنامج الذي يجمع الفيدرالية بوزارة الفلاحة، والذي تمت مراجعته، حيث يتضمن العقد أهداف أخرى من ضمنها تأهيل الأسواق، التي قال المتدخلون إن 12 مجزرة بلدية على الصعيد الوطني تمثل سوقا مهمة، ولم تدخل عليها منذ قرن أية مستجدات لتطويرها ، وضمنها بجهة البيضاء سوق تيط مليل على سبيل المثال، والتي تحتاج إلى التأهيل، لتشكل الفضاء المناسب لترويج اللحوم، في إطار تنظم سلسلة الانتاج التي تنطلق من الكساب إلى الجزار. وقد أشار المتدخلون إلى أن مليون وخمسمائة ضيعة فلاحية على ارتباط بقطاع اللحوم الحمراء، وهو الأمر الذي يتطلب حسب مدير المكتب الوطني للسلامة الصحية «مصاحبة القطاع من الضيعة، بدءا بالتلقيح لسلامة القطيع، والأعلاف، مرورا بجميع سلاسل الانتاج إلى غاية وصول هذه المادة الغذائية إلى المستهلك سليمة، بمراقبة جودة الانتاج والتأطير. ويشارك في المعرض الدولي للحوم الحمراء 70 عارضا، 36 من أوربا وأمريكا، يمثلون 9 دول هي: هولندا، اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، والولايات المتحدة، وتونس». ويعد المعرض فرصة لعرض «مختلف أصناف الماشية المعدة للتسمين، وكل ما يتعلق بتربيتها من أعلاف، تلقيح، مواد بيطرية، آلات ومعدات الترقيم، الوزن، الذبح، التبريد، التقطيع، التحويل والتلفيف»، إضافة إلى عقد ندوات وأنشطة تقرب المستهلك من معايير اختيار لحوم ذات جودة. ويتوقع أن يشهد المعرض توافد 30 زائر، وأزيد من 5 آلاف مهني. رشيد قبول