أبوظبي(أ.ف.ب): قال مندوب خليجي إنه تم التوصل إلى اتفاق بين اعضاء مجموعة الاتصال حول ليبيا التي اجتمعت أمس الخميس في أبوظبي، من أجل تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم الثوار، فيما حذرت المعارضة الليبية من “فشل ذريع” للاجتماع إذا لم يمنح الثوار الدعم المالي المناسب. وأكد المندوب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “لقد تم الاتفاق على طريقة تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي (الجناج السياسي للثوار) وهي آلية توجد صندوقا تودع فيه المساهمات المخصصة لليبيين”. واضاف المندوب أن هذه الآلية “لا تشمل أموال نظام القذافي المجمدة” لكنه أشار إلى أن موضوع الأموال المجمدة التي يطالب المجلس الانتقالي بالاستفادة منها “سيتم بحثه في الاجتماع”. ويشارك في الاجتماع ممثلو 40 دولة ومنظمة بينهم وزراء خارجية عشرين دولة تشكل مجموعة الاتصال حول ليبيا. وهو الاجتماع الثالث للمجموعة التي تشرف سياسيا على العملية العسكرية والسياسية في ليبيا. ويأتي الاجتماع غداة تاكيد وزراء الدفاع في الحلف الأطلسي على عزمهم الاستمرار في العملية العسكرية “قدر ما يتطلب الأمر” مع استخدام “الوسائل اللازمة” لحماية المدنيين. وكان الحلف الأطلسي نفذ الثلاثاء غارات ليلية على طرابلس اعتبرت الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في 19 مارس الماضي, ما اسفر عن 31 قتيلا بحسب النظام الليبي. كما نشر الحلف مروحيات مقاتلة في محاولة لتسريع الحسم. ومنذ بدء الثورة المسلحة ضد نظام العقيد معمر القذافي في 17 فبراير الماضي، يحاول الثوار الذين يسيطرون على شرق البلاد التقدم نحو الغرب إلا أنهم أحرزوا اختراقات محدودة لا تزيد عن تخفيف الضغط عن مدينة مصراتة والتقدم بشكل طفيف باتجاه جبل نفوسه في الغرب.