أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في ليبيا مصطفى عبد الجليل يوم الأربعاء 22 أبريل 2011 أن الثوار الذين يقاتلون قوات العقيد معمر القذافي حصلوا على أسلحة إما بشرائها ''باموال ليبية'' وإما هبة من ''بعض الأصدقاء''. وقال عبد الجليل في مقابلة مع قناة ''فرانس ''24 الفرنسية خلال زيارة الى باريس ''بالفعل لقد تلقينا بعض الاسلحة ولكنها ليست كافية''. واضاف ''حصلنا على الاسلحة اما بشرائها واما من بعض الاصدقاء. لا يمكنني الافصاح الان عنهم ولكن يمكنني القول ان اصدقاء لنا اعطونا اسلحة وتمكنا من جانبنا من شراء اسلحة بالاموال الليبية''. واوضح ''اذا حصل الثوار على اسلحة فسوف نتقدم بسرعة كبيرة. لدينا الشجاعة ولكن ينقصنا فقط السلاح''. ومن ناحيته، قال علي العيساوي، المكلف العلاقات الدولية في المجلس الوطني الانتقالي، ان ''الضربات الجوية لا تكفي لحماية المدنيين.مضيفا '' سلحوهم كي يتمكنوا من حماية انفسهم''. واكد عبد الجليل ان ''موقف قطر موقف تاريخي من جانب العرب''، ولكن ''في ما يتعلق بالاسلحة فان الدور القطري كان محدودا جدا''. وفي واشنطن، يعتزم الرئيس الاميركي باراك اوباما تقديم مساعدة عاجلة للثوار الليبيين بمبلغ 25 مليون دولار، كما قال دبلوماسي اميركي بارز في رسالة الى اعضاء في الكونغرس الاميركي ، حسب وكالة فرانس برس.وتظهر الرسالة التي بعثها نائب وكيل وزارة الخارجية للشؤون التشريعية جوزف ماكمانص الى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ان واشنطن تعزز مساعداتها لقوات المعارضة الليبية. وكتب ماكمانص في الرسالة ''اود ابلاغكم ان الرئيس يعتزم ممارسة سلطاته بسحب سلع وخدمات تصل قيمتها الى 25 مليون دولار من موارد اي جهاز في الحكومة الاميركية''. واضاف ان ''الخطوة التي اقترحها الرئيس ستوفر المساعدة الضرورية جدا والتي لا تشمل الاسلحة لدعم الجهود لحماية المدنيين والمناطق التي يسكنها المدنييون والمعرضة لهجمات في ليبيا''. وجاء في مذكرة مرفقة بالرسالة ان المساعدات يمكن ان تشتمل على عربات وشاحنات وقود وعربات اسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير واجهزة لاسلكية. واعلنت فرنسا وايطاليا إرسال ضباط اتصال الى المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي استقبل الرئيس نيكولا ساركوزي رئيسه مصطفى عبد الجليل أول أمس الاربعاء. كما اعلنت إيطاليا مبادرة مماثلة مع اعلان وزير دفاعها انياسيو لا روسا وضع عشرة مدربين عسكريين تحت تصرف المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي يمثل الثوار. وقالت كريستين فاج مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية انه ''في اطار تعاوننا الثنائي مع سلطات المجلس الوطني الانتقالي ارسلت فرنسا الى مبعوثنا الخاص في بنغازي عددا صغيرا من ضباط الاتصال للتعاون مع المجلس الوطني الانتقالي''. واضافت أن ''الهدف يتمثل تحديدا في تقديم النصح الى المجلس الوطني الانتقالي وخاصة في النواحي التقنية واللوجستية والتنظيمية للمساهمة في تعزيز حماية المدنيين وتحسين توزيع المساعدات الانسانية والطبية''. وأكد مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ''دعم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كمحاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي''. وقال بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع الخليجي الأوروبي السنوي ال,21 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، إن الطرفين يدعوان ''لوقف نار فوري وحقيقي'' في ليبيا. وشدد الجانبان على أن ''نظام العقيد معمر القذافي قد خسر شرعيته''، معبرين عن ''دعمهما للمجلس الوطني الانتقالي كمحاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي''. وكان الاجتماع قد بحث عدة مواضيع تتصل بسبل تطوير التعاون والعلاقات الثنائية بين مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي والتطورات في المنطقتين وتنسيق المواقف والرؤى حولها.