عاكست مبيعات السيارات المتراكمة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، رغبات مسؤولي شركات التسويق بالمغرب، بعدما عجزت عن بلوغ مبيعات مماثلة لمستواها المسجل عند متم نفس الفترة من السنة الماضية. وتفيد آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، أن نسبة الإنخفاض الذي ميز عمليات تصريف السيارات الجديدة بالسوق الوطني، تجاوزت نسبة 7 في المئة، ليتراجع معها الحجم الإجمالي لعدد الوحدات المسوقة مع نهاية شهر يوليوز الماضي، إلى حدود 73 ألف و 206 وحدة. مبيعات السيارات الخاصة بدت أكثر تأثرا حينما فقدت نسبة تزيد عن 8,7 في المئة مقارنة بالمستوى الذي بلغته خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2012، حيث انخفض عدد وحداتها المباعة مع متم شهر يوليوز الفائت إلى سقف 65 ألف و 345 سيارة. واقع لم تعشه بالمقابل، مبيعات السيارات النفعية بعدما سجلت وحداتها المسوقة تحسنا بأزيد من 9 في المئة من خلال ارتقاء حجمها الإجمالي إلى حدود 7 آلاف و 861 وحدة مع متم الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، وهو التحسن الذي يعكس مواصلة استفادة هذا الصنف من السيارات، من إيجابيات الموسم الفلاحي الجيد الذي شجع العديد من الفلاحين على الإستعانة بخدمات السيارات النفعية. جمعية مستوردي السيارات وقفت بأرقامها على واقع التصنيف العاكس لدينامية المبيعات المسجلة من قبل مختلف العلامات الرائجة بالسوق الوطني، حيث حافظت سيارة داسيا على ريادتها بمبيعات أشرفت على تحطيم رقم 17 ألف وحدة، مستفيدة في ذلك من إطلاق سيارتي لوغان وسانديرو الجديدتين في صنف الوحدات الإقتصادية، وهو ما برر استمرارها في ريادة السوق بمبيعات زادت بنسبة 3,3 في المئة مع متم شهر يوليوز المنصرم. أما المركز الثاني في تصنيف المبيعات، فقد احتلته سيارة رونو بأزيد من عشرة آلاف سيارة، متبوعة ب "فورد" في المرتبة الثالثة بمبيعات تصل إلى 6 آلاف و 685 وحدة، ثم بوجو التي جاءت في المركز الرابع بمبيعات فاقت 5 آلاف و 500 سيارة