لحظات عصيبة عاشتها ساكنة الحي الصفيحي «الشانطي» بسيدي يحيى الغرب مساء يوم السبت الماضي، وهم يتابعون مشهد ألسنة النيران; وهي تلتهم منازل قصديرية بمنطقة تدعى «جنان امحيمدات». كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة والنصف من مساء يوم السبت 31 غشت المنصرم، حين ارتفعت سحابة من الدخان الكثيف فوق منازل قصديرية إيذانا بنشوب حريق مفاجئ، استنفر مختلف السلطات المحلية والأمنية التي حضرت إلى عين المكان لمواكبة أطوار الحريق، الذي اندلع في البداية في مكونات أحد المنازل المبني من ألواح الخشب والطين والقصدير والمواد البلاستيكية، لتمتد ألسنة النيران إلى المنازل المجاورة، حيث التهمت كل ما وجدته في طريقها، الشيء الذي زرع الذعر والخوف بين السكان، ودفعهم للفرار مكتفين بحمل أطفالهم خشية أن تمتد النيران إلى أجسادهم. وبعد ساعات عصيبة تمكن رجال الوقاية المدنية بمساعدة عدد المواطنين من السيطرة على الحريق والحد من اندلاع ألسنة النيران ومنع امتدادها إلى باقي المنازل المجاورة، حيث تأكد بعد إخماد الحريق أن 13 منزلا صفيحيا تحول بكل ما يحتويه من أثاث وتجهيزات منزلية إلى أنقاض متفحمة ورماد، وخلق حسرة في نفوس الأسر المتضررة، مما جعل جموع من القاطنين بالحي الصفيحي «الشانطي» يصبون جام غضبهم على رئيس وأعضاء المجلس البلدي، حيث نعتوهم بأقدح الأوصاف خلال مسيرة انطلقت في اتجاه شارع محمد الخامس، غير أن تدخل السلطات المحلية والأمنية حال دون اسمرارها. بعد نقاشات وحوارات بين السكان وممثلي السلطة المحلية، وعد هؤلاء المسؤولين بمساعدة المتضررين بمواد البناء وتقديم معونات عينية لهم عبارة عن أغطية وأفرشة . ووفق مصادر مطلعة فإن الحريق الذي مازال البحث جاريا حول أسباب اندلاعه لم يسجل أي إصابات على مستوى الأشخاص. وقد رجحت الفرضيات الأولية أن يكون هذا الحادث ناتج عن تماس كهربائي. سيدي يحيى الغرب : محمد لحليبة