طالب مجموعة من الفعاليات ببلدية المنصورية بابن سليمان، المجلس الأعلى للحسابات بالتدخل من أجل إجراء افتحاص مالي للجمعية الرياضية المنصورية لكرة القدم من أجل الوقوف على ما أسموه «الاختلالات والتجاوزات»، التي يعرفها مجال صرف المال العام منذ سنوات على فريق رياضي دون تسجيل أي مردودية على المستوى الكروي بالمنطقة أو الجهة التي ينتمي إليها، حيث تعتبره تصريحات بعض الفعاليات للجريدة «بقرة حلوب وخزانا انتخابيا للساهرين على تسيير شؤون الجمعية، التي يترأسها شقيق رئيس البلدية ونائبه الأول بالمجلس البلدي منذ تأسيسها سنة 1999، شأنها في ذلك شأن جمعية شراع التي يترأسها شقيق رئيس المجلس أيضا منذ التأسيس». وقد ارتفعت الأصوات المطالبة بإجراء الافتحاص المالي بعد موافقة المجلس الجماعي للمنصورية في دورته الأخيرة (دورة يوليوز) على اقتناء حافلة جديدة تعوض الحافلة الجماعية، التي كانت تقل اللاعبين، بعدما كانت الجمعية قد تقدمت بمشروع لنفس الغرض في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، علما تفيد ذات الفعاليات أن الجمعية تستفيد سنويا من منحة من البلدية تقدر ب 60 مليون سنتيم، ومنحة من المجلس الإقليمي لابن سليمان تقدر ب 15 مليون سنتيم، ومنحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى مساهمات المستثمرين ومجموعة من الامتيازات التي تحصل عليها ذات الجمعية من بلدية المنصورية، وكل ذلك لا يظهر له أي أثر على مردودية الفريق بسبب ما وصفه المنتقدون ب «سوء التسيير والتدبير الإداري والمالي والتلاعبات في المباريات، وصفقات انتقالات اللاعبين وتهميش وإقصاء اللاعبين المحليين من اللعب للفريق من طرف احد أعضاء المكتب المسير للجمعية، الذي تشير إليه أصابع الاتهام بقوة في النتائج الهزيلة التي يحصل عليها الفريق كل موسم رياضي»، ويذكر أنه سبق لإحدى الملاحظات الواردة بتقرير للمفتشية العامة لوزارة الداخلية أن أشارت للموضوع . وكان بيان موقع من طرف رابطة جمعيات المجتمع المدني ببوزنيقة، قد طالب المجلس الأعلى للحسابات بإجراء افتحاص لمالية نادي وفاق بوزنيقة لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة، على اعتبار أن النادي حسب البيان، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه يستفيد من منح كبيرة من المال العمومي، وجاء ذلك مباشرة، حسب بعض المصادر، بعد اجتماع مجموعة من الفعاليات برئيس النادي الذي قدم استقالته من رئاسة النادي عبر إحدى الجرائد الوطنية التي تعنى بالشأن الرياضي، علما بأنه لازال رغم هذه الاستقالة تفيد مصادرنا يمارس صلاحياته كرئيس، وذلك حسب المصادر ذاتها على خلفية امتناع أمين مال المكتب المسير للنادي على منح الرئيس مبلغا ماليا يقدر ب 46 مليون سنتيم، ويصرح هذا الأخير أنه صرفه من ماله الخاص على الفريق، حيث يتم الاستعداد حاليا حسب مصادرنا لتغيير الأمين بأحد النواب السابقين لرئيس بلدية بوزنيقة، الذي كان من بين المعتقلين إلى جانب رئيس النادي على ذمة بعض ملفات الفساد ببلدية بوزنيقة. ويذكر أن نادي وفاق بوزنيقة الذي يضم 13 منخرطا يحصل سنويا حسب مصادر مطلعة على منح مالية من بينها منحة المجلس البلدي وتقدر بحوالي 240 مليون سنتيم، ومنحة المجلس الإقليمي لابن سليمان وتقدر ب حوالي 15 مليون سنتيم، ومنحة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقدر بحوالي 36 مليون سنتيم، ومن بين الشركات التي تحتضنه، الشركة المكلفة بالتدبير المفوض بالمدينة، علما أن الفريق لا يتوفر على ملعب رياضي. الجريدة كانت قد علمت من مصادرها، أن مفوضا قضائيا حل مؤخرا بمدينة بوزنيقة من أجل استفسار رئيس نادي وفاق بوزنيقة لكرة القدم حول مبلغ مالي يصرح الرئيس أنه صرفه على الفريق من ماله الخاص، ويطالب باسترجاعه من مالية النادي دون أن يدلي بما يثبت ذلك تفيد المصادر ذاتها، وذلك بعد طلب تقدم به أمين مال مكتب النادي من أجل استفسار الرئيس عن المبلغ وإدلائه بالوثائق التي تثبت صرفه للمبلغ المالي على الفريق. واستجلاءا للحقيقة عن الموضوع حاولنا الاتصال هاتفيا برئيس نادي وفاق بوزنيقة، لكننا لم نتمكن من ذلك رغم اتصالاتنا الهاتفية المتكررة على رقميه الهاتفيين، فيما ظل هاتف رئيس الجمعية الرياضية للمنصورية يرن أكثر من مرة دون أن نتوصل برد. ابن سليمان: عبد الكبير المامون