تداولت عدد من الصحف الوطنية خبرا مفاده أن سبعة أعضاء بالمجلس البلدي لبوزنيقة متابعين من طرف الفرقة الوطنية بتهمة التلاعب في المال العام والتزوير وعدة خروقات أخرى، ومن بين المتابعين ممون حفلات، والذي هو في نفس الوقت رئيس لفريق وفاق بوزنيقة هذا الأخير الذي عرض يوم الجمعة الماضية على الضابطة القضائية بالدار البيضاء بأمر من المجلس الأعلى للحسابات إثر شكايات سجلت ضده بخصوص التلاعب في فواتير ووصلات والتي ثبت فيها فيما بعد أنها فوتت له من دون أي دليل يثبت أنها صرفت وحتى ندقق في الأمر إلتقينا بعدد من المستشارين بالمجلس البلدي لبوزنيقة، وكان من بينهم أحد المتقدمين بهذه الشكاية وإليكم التفاصيل: في الحوار الذي جمعنا بهؤلاء المستشارين كان إجماع مفاده إستنكار تام لتواجد هذا الرجل أي رئيس فريق وفاق بوزنيقة بالمجلس البلدي على الرغم من أنه ليس عضوا ولا مستشارا ولا أي شيء من هذا القبيل، واستغربوا كيف أن رئيس المجلس البلدي لبوزنيقة يعطيه كافة الصلاحيات في البث في القضايا العامة في الوقت الذي يتغيب فيه رئيس المجلس البلدي، فهذا الشخص يعتبر اليد اليمنى لرئيس المجلس البلدي، وهو الآمر والناهي على الرغم من أنه ليس أي سلطة شرعية تخول له القيام بكل هذه المهام، فهو يستفيد من منحة ضخمة والتي وصلت ل 130 مليون سنتيم كدعم من المجلس البلدي لفريق الوفاق في الوقت الذي عانى جل الرؤساء السابقين من التهميش واللامبالاة، وأضاف هؤلاء المستشارين بأن رئيس الوفاق يستغل علاقته الحميمية لقضاء عدة مآرب ،هذه العلاقة التي يستغلها أيضا في الضغط على باقي أعضاء المكتب المسير لفريق الوفاق. وقد طلب منا هؤلاء المستشارين بأن نحمل أمانة إيصال صوتهم إلى كل الجهات المسؤولة خاصة المجلس الأعلى للحسابات والذي لا نشك في نزاهته ومصداقيته (يقول هؤلاء المستشارين) من أجل إفتحاص ميزانية فريق وفاق بوزنيقة منذ أن أشرف عليها هذا الرئيس المشتبه في أمره حيث أن استدعاءه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة بعد تسجيل عدة شكايات كفيل بأن نشك بعدم مصداقيته في تسيير شؤون الفريق، وقد أثاروا مسألة جد مهمة تعجل بضرورة طرح أكثر من علامة إستفهام بخصوص هذا الرجل الذي جاء إلى مدينة بوزنيقة في فترة التسعينيات حيث كان يشتغل كخياط ليصبح بين عشية وضحاها صاحب قرار وكلمة ومسؤول عن فريق وصاحب أموال...!!! لذا ومن خلال هذه المعطيات وجب على حد قول هؤلاء المستشارين إفتحاص دقيق لميزانية بوزنيقة منذ أن أشرف (م.ب) رئيس الوفاق عليه. وخلاصة القول أن أقسام الهواة ومعها كرة القدم الوطنية بصفة عامة تحتضن بين أذرعها العديد من الخروقات والتلاعبات التي لازالت تتفشى وبصورة بين الفرق، فكرة القدم أصبحت مطية يستغلها ساسة الانتخابات والمجالس البلدية لتحقيق عدة أغراض شخصية فبإسم الكرة تنهب أموال الشعب وباسم الكرة أصبح العديد ممن كانوا تحت عتبة الفقر أغنياء دون أية مساءلة...وقد صدقت جماهير الوفاق حينما احتجت على السياسة التي ينهجها رئيس الوفاق والتي درجناها في عدد سابق والتي كانت محقة لأنها على بينة بكل ما يقع في كواليس الفريق...وهذا نداء إلى جامعتنا المحترمة من أجل إفتحاص سيرة كل شخص يدور في فلكها...فكثير ممن يرفعون شعار الإصلاح الرياضي هم مفسدون في الأصل.