بعد محطات درب السلطان والحي المحمدي واسباتة، قررت حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء العودة إلى التظاهر وسط المدينة ، وبالضبط ساحة النصر، تحت شعار «مسيرة الشهيد كمال العماري» و ستنطلق المسيرة من درب عمر باتجاه ساحة الحمام قرب مقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى0 ناشط في حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء أشار في اتصال هاتفي بالجريدة أنه « بعد جمع الأربعاء الماضي، الذي عرف عدة توترات بسبب من وصفها العناصر المدسوسة ، تقرر عقد جمع عام مساء الجمعة الماضي بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، حضره حوالي 230 شخص، من ناشطي الحركة يمثلون كافة المكونات والتيارات بالإضافة إلى المستقلين، و شهد الجمع العام الاستثنائي تنظيما وهدوءا مقارنة مع الجمع السابق ، كما خيمت على الاجتماع أجواء التصارح والهدوء والإحساس بالمسؤولية والتوافق » 0 الجمع العام تطرق لمجموعة من النقاط من بينها جدوى الاحتجاج بالأحياء الشعبية، حيث اختار المجتمعون وبالإجماع العودة للساحات الكبرى بالمدينة من أجل مسيرة تأبينية في حق الشهيد كمال العماري والتأكيد على مطالب الحركة السلمية ، مع الحفاط على مظلة سياسية تضم كافة الهيئات السياسية والنقابية وائتلاف الملكية البرلمانية ، الجمع قرر أيضا الإستعاضة عن الوقفات الإحتجاجية خلال الأسبوع القادم، بعدد من الورشات لمناقشة أفق الحركة وسقف المطالب بين تيارات الحركة، على أن يليه في الأسبوع الثالث، تنظيم أنشطة مكثفة لتخليد أحداث 20 يونيو 1981، في إطار مسيرة احتجاجية سلمية بالتنسيق مع كافة الهيئات الحقوقية التي تهتم بملف ضحايا الأحداث التي شهدتها الدارالبيضاء 0 ردهات مقر حزب اليسار الاشتراكي الموحد شهدت، كانت مساء يوم الجمعة الماضي اجتماعات جانبية لمكونات الحركة قبل دخول جميع الأطراف قاعة الاجتماع ، أغلبية التدخلات ( 70 تدخل ) أجمعت على تجاوز مرحلة التشنجات، والوصول للحد الأدنى من التوافقات المشتركة ، وتجاوز الخلافات التنظيمية بين مكونات الحركة وتمسك الجميع بمطالب الأرضية التأسيسية وعدم الانزلاق في مزايدات السياسية قد تؤدي بالحركة للنفق المسدود . من جهتها مصالح ولاية الدارالبيضاء واصلت تبيلغ قرارات المنع لنشطاء الحركة ، ونصت القرارات على أن « المسيرة ممنوعة شكلا وموضوعا »، ويحمل القرار الجهات التي دعت إلى المسيرة المسؤولية القانونية، في خرق القوانين المنظمة للتظاهر في الشارع العام، وإن كانت بعض الجهات أشارت إى أن السلطات لن تلجأ إلى العنف لكنها لن تتساهل مع كل من يريد تنظيم مسيرات دون ترخيص ، مجموعة من ناشطي حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء توصلوا بقرارات تخبرهم بقرار المنع ، كما شملت قرارات المنع العديد من المدن التي تمت الدعوة فيها إلى التظاهر 0 اجتماع حركة 20 فبراير يوم الجمعة الماضي شهد خروج أحد أعضائها الجدد وتغريده خارج السرب، في انتقاد الصحافة الوطنية والعمل على طردها من الجموع العامة، وإصراره الزائد على مغادرة « الأحداث المغربية » أمر تصدى له اجتماع الجمع العام للحركة أغلبية نشطاء الحركة بإعلانهم اجتماعات الجموع العامة مفتوحة في وجه وسائل الإعلام الوطنية مهما كانت تلويناتها0 متحدث باسم الحركة في الدارالبيضاء ، أكد في اتصال هاتفي للأحداث المغربية صباح أمس أن الحادث معزول ، مثل باقي الشعارات المعزولة التي ترفع في مسيرات الحركة، ووصف الحادث بالإنفلات، لكنه يبقى حادثا معزولا لايعبر عن موقف للحركة ، التي طوقته قبل أن تصبح له تداعيات أكبر ، معتبرا أن الصحافة من حقها تغطية كل الأحداث، دون المس بحريات وحقوق الصحافيين، أو ممارسة قيود عليهم ، وإن كان هذا لا يمنع حسب المتحدث من بعض ما وصفها «تحفظات» على تعاطي الجريدة مع الأحداث الأخيرة للحركة 0