(صورة أرشيفية لندوة صحافية لنشطاء 20 فبارير بالدارالبيضاء) اتفق الجمع العام لتنسيقية حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء أمس الجمعة 3 يونيو 2011 على استكمال برنامج الحركة النضالي الذي سبق أن سطرته في جمع عام سابق، بالعودة إلى التظاهر وسط المدينة بعد محطات درب السلطان والحي المحمدي وحي سباتة، وتنظيم مسيرة يوم الأحد 5 يونيو تحت اسم "مسيرة الشهيد كمال عماري" التي ستنطلق من ساحة النصر بدرب عمر ابتداء من الساعة السادسة مساء عبر مسارها المعتاد حتى ساحة الحمام المقابلة لمقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى. وقد حضر الجمع العام الذي عقد بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، حوالي 250 من مناضلات و مناضلي الحركة يمثلون كافة المكونات والتيارات بالإضافة إلى مستقلين، وكان لافتا التنظيم والهدوء الذي عرفه الجمع العام الاستثنائي مقارنة مع الجمع المنعقد يوم الأربعاء 01 يونيو الجاري بمقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل. وقد تم افتتاح الجمع العام بتلاوة الفاتحة على روح الشهيد كمال العماري، وعبر العديد من نشطاء الحركة بالبيضاء خلال تدخلاتهم عن عزمهم التوجه إلى مدينة أسفي لحضور جنازة الشهيد كمال العماري والمشاركة في المسيرة الاحتجاجية المقررة بالمدينة يوم الأحد القادم تعبيرا عن تضامن و تلاحم حركة 20 فبراير. وخلص الجمع العام بناءا على مجموعة من المداخلات إلى ضرورة تنظيم "ورش تقييمي لمسار وإستراتيجية الحركة في المدى القريب يتم الحسم في تاريخه ومكانه خلال الجمع العام الموالي، وإلى ضرورة احترام الهيئات السياسية المكونة للحركة مع التأكيد على أن "20 فبراير" حركة شبابية شعبية ناضجة وواعية وأن استقلاليتها خط أحمر لن تسمح أبدا لأي جهة مهما كانت بتجاوزه.. وإلى أن الحسم في الخطوات والأشكال الاحتجاجية القادمة سيحدد في اللقاء القادم". وتطرق الجمع العام الأخير لتنسيقية البيضاء لمجموعة من النقاط من بينها جدوى الاحتجاج بالأحياء الشعبية، حيث اعتبر البعض أن هذه "الشكل الاحتجاجي يقابل برفض ساكنة هذه الأحياء" فيما صرح آخرون أنهم "لقوا خلال تعرضهم للعنف بحي سباتة دعما ماديا ومعنويا من طرف السكان"، بالإضافة إلى "استحضارهم للتجاوب الشعبي الكبير مع مسيرات درب السلطان والحي المحمدي".. كما أثار مجموعة من الأعضاء "مستقلين" داخل الحركة موضوع "ائتلاف مستقلي 20 فبراير تنسيقية البيضاء"، حيث اعتبر جلهم أن هذا الائتلاف لا يمثلهم ولا يحق له إصدار بيانات أو الإدلاء بتصريحات للصحافة باسمهم. وللإشارة فقد طالب أحد المتدخلين صحفي جريدة "الأحداث المغربية" بالانسحاب من الجمع العام، ورفع مجموعة من الشباب شعارات ضده لما أعتبروه تشويها وتحريفا لمجريات أحداث الجموع العامة في مقالات جريدة "الأحداث" ومجموعة من الجرائد والمواقع، بينما أعتبر مناضلون آخرون داخل الحركة أن حضور الصحافة للجموع العامة أمر مرحب به كيفما كان توجهها.