«الخيار» برئ من الفيروس القاتل 0 ومن حسن حظ منتجي الخضر والفواكه المغاربة ، أن موسم تصدير المواد الفلاحية في نهايته ، لكن الضجة التي تعرفها أسواق الإستهلاك الأوربية لها تكلفتها، المستوردون الأوربيون طالبوا المنتجين المغاربة بوقف التصدير أو تخفيضه في أحسن الأحوال ، ليس للإشتباه في إصابة الخصر والفواكه المغربية بالبكتريا القاتلة ولكن لعزوف المستهلكين وانكماش الطلب في الأسواق الأوربية 0 « بكتيريا (آي-كولاي) لا تأتي من المنتوجات الفلاحية وتهاجم الإنسان...» يؤكد مصدر من المكتب الوطني للسلامة الغذائية، وإنما تأتي من عوامل خارجية فخلال سلسلة الإنتاج، وحتى الوصول إلى مائدة المستهلك، يمر المنتوج عبر صناديق و شاحنات و عند أصحاب مطاعم، كما يمكن أن تنتقل إلي الخضر من خلال الهواء والماء الذي يتم غسلها به، أو في أرض ملوتة بهذه البكتريا، بمعنى أنها عنصر خارجي وليست داخلة في تكوين الخضر 0 البكتريا لا توجد بالمغرب، يشير المصدر السابق أن المكتب الوطني يتابع حاليا التحليلات البيولوجية للماء والتربة، وتشير بعض النتائج أن أصل البكتريا حيواني وليس نباتي ، ويمكن أن ينتقل إلى من يتعامل مع حليب الأبقار المصابة دون غسل الأيدي ، كما تنتقل عن طريق الإحتكاك أو الأكل ، وهي تسبب نزيفا في الأمعاء والخطورة أنه لم تحدد لها أعراض واضحة حتى الأن، لكن لا تخوف على السوق الوطني حاليا من البكتريا المذكورة، وحتى في هذه الحالة فالحليب المعقم يعني تخفيض درجة المخاطر حتى حدود الصفر، لأن البكتريا تتحلل عند 60 درجة حرارة 0 نائب رئيس جمعية المصدرين المغاربة، أشار أنه من حسن الحظ أن هذه الضجة وقعت في نهاية موسم التصدير، ولو حدثث في بدايته لكانت الخسائر أكبر ، وحتى بعد التأكد من أن البكتريا ليس مصدرها الخيار الإسباني، لازالت المخاوف قائمة بين المستهلكين الأوربيين ، لأنه لم يحدد مصدرها حتى الأن ، الأمر الذي انعكس على مجموعة من الصادرات، تضررت بشكل واضح ، خاصة بطيخ منطقة مراكش واللوبيا والطماطم من سوس ، حيث أن هناك من توقف بشكل كلي في بعض المقاولات ، فيما أخرى خفضت التصدير إلى حدود 70 ٪ أو 50٪ لإنعدام الطلب الأوربي، علما أن المغرب يصدر حوالي 4000 طن من الخيار سنويا ، وحول مخاطر انتقال البكتريا عبر البذور المستوردة، أشار المتحدث أن جميع البذور تكون مراقبة في أوربا كما تتم مراقبها مجددا في المغرب، و لا يمكن أن تكون حاملة للبكتريا 0 ما مصدر البكتريا القاتلة ؟ بكتيريا (آي-كولاي) المعوية تسبب اسهالا ونزيفا حادا، والمصابون ظهرت عليهم اضطرابات كلوية تدعى اس اتش يو (متلازمة التحلل الدموي البولي) وقد تسبب الوفاة ، وتبين انها قادرة على مقاومة العلاج المعتاد القائم على غسل الكلى، الدكتور رينهارد برانكهورست رئيس الجمعية الألمانية لأمراض الكلى أشار أن الفيروس الذى أصاب الألمان أكثر خطورة وفتكا من أنفلونزا الخنازير، ووجه أصابع الأتهام إلى أشياء أخرى بحجة أن عددا من المصابين بالمرض لم يتناولوا الخيار ، حاليا سجلت أكثر من الف إصابة في المانيا وكذلك السويد والدنمارك وبريطانيا وهولندا والنمسا وفرنسا وسويسرا واسبانيا 0