يتابع رواد صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك جدلا حادا وسجالا ساخنا بين امحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، والاسم المعروف في الأوساط السلفية رفيقي أبو حفص، بخصوص موضوع التحاق ثلة من السلفيين بالأمانة العامة الجديدة لحزب النهضة والفضيلة. ولم يتردد الهيلالي في وصف التحاق هؤلاء السلفيين بالحزب الذي يقوده محمد خليدي، بأنه "أسوأ خبر يسمعه منذ الربيع العربي إن كان صحيحا"، مبديا خشيته على "مستقبل ومآل مشروع الاندماج السياسي للسلفيين"، قبل أن يتمنى بأن "لا يسقط هذا المشروع الطموح في أيدي قوى التحكم وتعبيراتها المتأسلمة". وهاجم الهيلالي الذي سبق له وهدد باحتلال منصات موازين في عام سابق حزب الفضيلة وذلك بأن وصفه بالحزب "المخادع"، لكونه انخرط في مجموعة "الثمانية"، ووضع يده في يدها خلال مرحلة "الربيع العربي" التي طالب فيها الشعب المغربي بسقوط هذه المجموعة المفككة"، مسترسلا بالقول "لا خير يرجى وراء مخادع". هذه الانتقادات اللاذعة رد عليها بشكل غير مباشر لكن بوضوح كبير ، أبو حفص على صفحته بالفايسبوك بالقول :"ما يؤسفني أن بعض إخواننا رغم دفاعنا عنهم و عن اختيارهم؛ رغم كل ملاحظاتنا عليهم؛ آمنا و لا نزال بصدقهم و إخلاصهم؛ كانوا من أول من لم يحترم اختيارنا؛ بل ذهب بعضهم إلى تخويننا". وتابع أبو حفص دون أن يحدد جهة معينة بخطابه :"من يعترض اليوم على دخولنا معترك السياسة؛ أذكره يوم هتكت أعراضنا؛ سلبت حرياتنا؛ حرم أبناؤنا؛ فكنا نستجدي الأحزاب بكل تلاوينها أن تكتب عنا ولو سطرا في الصفحة الأخيرة من مطبوعاتها؛ فلا نجد إلا ساكتا أو منافقا أو مستضعفا مثلنا". يشار إلى أن صقور السلفيين التابعين لم يقبلوا الفكرة لكنهم لم يهاجموها مثلما فعل الهيلالي في الوقت الذي هنأ منظر "التوحيد والإصلاح" أحمد الريسوني السلفيين على اختيارهم "المدافعة وعدم سلك سياسة المقعد الفارغ."