تمكنت مصالح ولاية أمن أكادير من تحديد هوية أمريكي قتل فتاة بحي صونابا منذ حوالي شهرين، وأخفاها وسط حقيبة يدوية، وتمكن من الفرار خارج الحدود نحو بلدته بولاية التكساس دون أن يفتضح أمره، الضحية جمعتها بالأمريكي علاقة جنسية وتجهل لحد الآن الأسباب التي دفعته لقتلها وإخفائها وسط حقيبته ثم فر إلى بلاده. كما تجهل هويتها، وأسرتها ومن المرجح أن تكون من بنات الليل اللواتي فضلن العيش مستقلات بهذه المدينة. الشرطة القضائية من جهتها، مازالت تحقق في هذه القضية تحت أوامر قاضي التحقيق بابتدائية أكادير. الأمريكي عمره 28 سنة ، قدم إلى أكادير مطلع هذه السنة بصفته مستمرا يبحث عن آفاق للاستثمار والاستقرار بأكادير، وفضل أن يقضي بهذه المدينة بضعة شهور للتعرف عن قرب عن المدينة، فاكترى فيلا مفروشة بهذا الحي الراقي، وسدد راتب شهرين. وفي غمرة اندماجه وسط الهذه المدينة انغمس في الملذات، وأصبح دائم التردد على الكباريهات والفنادق الفخمة حيث يتعاطى للسكر، ويجلب ما يحلو له من الفتيات إلى بيته، وقد ترددت على بيته كثير من الفتيات، إلى أن أنهى حياة واحدة منهن في ظروف غامضة ووسط تكتم شديد. فمند شهرين غادر الأمريكي نحو التكساس دون أن يسلم لمالك البيت مفاتيحه، أو يؤدي واجب الكراء عن شهر مارس وأبريل، وكان في كل مرة يتردد على البيت يجده مقفولا وأضواؤه مطفأة، وعندما يسأل الجيران عن تحركاته، يشعرونه بأنهم لم يروه منذ مدة طويلة، فقرر أن يستعمل مفاتيحه ليستكشف أسباب اختفاء الأمريكي، بعدما خشي أن يكون قد ألم به مكروه، ساورته شكوك أن يكون مات مقتولا أو مختنقا بالغاز دون أن يعلم أحد بأمره. لم يدر بخلده أن يكون الأمريكي هو القاتل الفار من العدالة. دخل صاحب الفيلا البيت، وانتبه أول الأمر إلى أن الفراش غير موجود، فشرع في التفتيش بين زوايا وأركان البيت، وبصعوده إلى سطح المنزل لفتت انتباهه حقيبة يدوية من النوع الكبير، تركها الأجنبي، ما أن فتحها حتى لاحت منها رائحة كريهة، اكتشف مالك البيت أنها تضم جثة متحللة تبين من خلال شعرها أنها لأنثى في حوالي الرابعة والعشرين من عمرها. صاحب المنزل أشعر الشرطة بالواقعة، وبعد أبحاث الشرطة العلمية بمسرح الجريمة، أحالت الجثة على مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الحسن الثاني لتحديد أسباب الوفاة، وقد أجرت مصالح الشرطة القضائية أبحاثا معمقة تمكنت من خلالها من التعرف على إحدى صديقات الأمريكي، التي رافقته خلال مناسبات عديدة إلى الحانات، وأقامت معه ليال حمراء ببيته بحي صونابا، فمن خلال هذه الفتاة،تم التعرف كذلك على خادمته وهي فتاة في حوالي الثالثة والعشرين من عمرها. وفي انتظار التعرف على هوية الضحية وعلى أسرتها من أجل المطالبة بالحق المدني، يترقب أن يصدر قاضي التحقيق مذكرة بحث واعتقال، في حق الأمريكي خصوصا أن هويته وعنوانه معروفان. إدريس النجار