أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن الولائي باكادير مؤخرا، أفراد عصابة متخصصة في سرقة حقائب النساء بعد توقف سيارتهن بعد إشارة الضوء الأحمر في عدد من الملتقيات الطرقية بالمدينة. وكانت عناصر من فرقة الصقور الدراجين قد ألقت القبض على لصين بعد تنفيذهما لعملية سرقة حقيبة إحدى النساء حين كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع “سكوتر”. وبعد إلقاء القبض عليهما، تمت مباشرة عملية التحقيق معهما، حيث اعترف مالك الدراجة المدعو كريم (21 سنة) بتنفيذ عدد من عمليات النشل و السرقة لحقائب النساء رفقة صديقه، مؤكدا بأنهما يختاران ضحاياهما من النساء و الفتيات بدقة، بعد التأكد من كون باب السيارة مفتوح، فيرصدانها إلى حين توقف السيارة عند إشارة الضوء الأحمر، حيث يعمد العنصر الثاني إلى انتشال الحقيبة اليدوية بعد فتح الباب بسرعة، ثم يلودان بعدها بالفرار إلى وسط الحياء المجاورة خوفا من تعقب الضحايا لهما، و أكدا بأن هذه العملية جنيا من ورائها مبالغ مالية هامة، و هواتف نقالة بعضها من آخر الماركات، فضلا عن وثائق أخرى للضحايا و أمتعتهن الشخصية. هذا، وبعد الإستماع للمتهمين، أحيلا على انظار وكيل الملك لاستكمال مجريات التحقيق التفصيلي معهما في هذه النازلة. نازلة أخرى مماثلة سبق و أن عرفتها مدينة اكادير خلال الصيف المنصرم، حينها تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بأكادير من إلقاء القبض على عصابة أخرى متخصصة في السطو على حقائب النساء والفتيات مع وقوف السيارات عنذ إشارة الضوء الأحمر. العصابة المكونة من الشابين (عبد المجيد.د)، و (ابراهيم.ب)، يستعملان دراجة نارية من الحجم الكبير كوسيلة لتعقب سيارات تقودها بالخصوص نساء وفتيات، عبر مختلف الشوارع والأزقة بأكادير وإنزكان، مع تحيين الفرصة للسطو على حقائبهن أو هواتفهن وأشياء ثمينة يمكن الاستيلاء عليها من داخل السيارة بعد دراسة دقيقة لعملية السطو التي يعقبها الفرار. وحسب محضر الضابطة القضائية، فإن الشابين البالغين من العمر على التوالي 23 و 26 سنة أحدهما من ذوي السوابق، سبق و أن قضى ثلاث سنوات من السجن بعد إدانته بتهمة تكوين عصابة في الإجرام والنشل. وعن كيفية النشل، صرح المتهمان بأن أحدهما يقوم بقيادة الدراجة متوثبا، وفي الوقت نفسه، يعمد الثاني إلى فتح الباب الخلفي أو الأمامي للسيارة المستدفة فينتشل منه الحقيبة أو أشياء هامة يمكن السطو عليها، فيلودان بعدها بالفرار عبر الدراجة النارية . هذا، وكانت 16 امرأة سجلن شكاياتهن لدى المصالح الأمنية بأكادير، أكدن فيها جميعا بأنهن فقدن حقائبهن بنفس الطريقة، وقدمن نفس الأوصاف لراكبي الدراجة النارية المتورطين في عملية السطو، وهو ما اهتدت من خلاله عناصر الشرطة القضائية لإلقاء القبض على الجناة، بعد عملية بحث وترقب بأكادير وانزكان. المتهمان و مباشرة بعد إلقاء القبض عليهما، اعترافا بالمنسوب إليهما، وتم حجز مجموعة من الأمتعة ووثائق الهوية للمشتكيات لديهما، بالمنزل الذي يقطنان فيه بحي الجرف بإنزكان، و على إثر ذلك، تمكنت بعض المشتكيات من استرداد بعض أغراضهن في انتظار التعرف على مالكات بقية المحجوزات. إلى ذلك، تم تقديم الجناة على أنظار الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير في هذه القضية الغريبة التي أرقت بال النساء والفتيات السائقات بأكادير.