تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بأكادير من إلقاء القبض على عصابة متخصصة في السطو على حقائب النساء والفتيات مع وقوف السيارات عنذ إشارة الضوء الأحمر. العصابة من المكونة من الشابين (عبد المجيد.د)، و (ابراهيم.ب)، يستعملان دراجة نارية من الحجم الكبير كوسيلة لتعقب سيارات تقودها بالخصوص نساء وفتيات، عبر مختلف الشوارع والأزقة بأكادير وإنزكان، مع تحيين الفرصة للسطو على حقائبهن أو هواتفهن وأشياء ثمينة يمكن الاستيلاء عليها من داخل السيارة بعد دراسة دقيقة لعملية السطو التي يعقبها الفرار. وحسب محضر الضابطة القضائية، فإن الشابين البالغين من العمر على التوالي 23 و 26 سنة، فإن أحدهما من ذوي السوابق، حيث سبق أن قضى ثلاث سنوات من السجن بعد إدانته بتهمة تكوين عصابة في الإجرام والنشل. وعن كيفية النشل، صرح المتهمان بأن أحدهما يقوم بقيادة الدراجة متوثبا، وفي الوقت نفسه، يعمد الثاني إلى فتح الباب الخلفي أو الأمامي للسيارة المستدفة فينتشل منه الحقيبة أو أشياء هامة يمكن السطو عليها، فيلودان بعدها بالفرار عبر الدراجة النارية . هذا، وكانت 16 امرأة سجلن شكاياتهن لدى المصالح الأمنية بأكادير، أكدن فيها جميعا بأنهن فقدن حقائبهن بنفس الطريقة، وقدمن نفس الأوصاف لراكبي الدراجة النارية المتورطين في عملية السطو، وهو ما اهتدت من خلاله عناصر الشرطة القضائية لإلقاء القبض على الجناة، بعد عملية بحث وترقب بأكادير وانزكان. المتهمان و مباشرة بعد إلقاء القبض عليهما، اعترافا بالمنسوب إليهما، وتم حجز مجموعة من الأمتعة ووثائق الهوية للمشتكيات لديهما، بالمنزل الذي يقطنان فيه بحي الجرف بإنزكان، و على إثر ذلك، تمكنت بعض المشتكيات من استرداد بعض أغراضهن في انتظار التعرف على مالكات بقية المحجوزات. إلى ذلك، تم تقديم الجناة على أنظار الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير في انتظار ما ستقوله العدالة في هذه القضية الغريبة التي أرقت بال النساء والفتيات السائقات باكادير .