أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، يوم الجمعة 21 شتنبر 2012 الماضي، خمسة متهمين، يكونون عصابة إجرامية متخصصة في سرقة النساء ذوات السيارات الفارهة بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض باستعمال الدراجات النارية. القبض على عناصر هذه العصابة، جاء بعد الحملات الأمنية المكثفة التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية للأمن الولائي بأكادير، إثر الاعتداء الذي تعرضت مراسلة جريدة “ليكونوميست” باكادير السيدة مليكة العلمي، حين همت بالخروج من سيارتها يوم ما قبل الثلاثاء الماضي بحي السويسري بأكادير. وأفادت مصادر أمنية عليمة، بأن عناصر الشبكة، التي روعت عددا من أحياء المدينة، تم توقيفها بعد ترصد خطوات المشتبه بهم من طرف العناصر الأمنية، إثر تلقي هذه الأخيرة العديد من الشكايات في موضوع الاعتداءات والسرقة باستعمال الدراجات النارية، مع الإدلاء بمواصفات المعتدين، مضيفة أن عناصر الضابطة القضائية اعتمدت على الأوصاف المدلى بها في تحركاتها بحثا عن أفراد الشبكة، ثم على خطة محكمة، ساهمت بشكل كبير في تحديد هوية الأظناء الذين تم إلقاء القبض عليهم في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي بعد مباغتتهم بشكل فجائي في بيوتهم وهم نيام، في حين مازال عنصران من أفراد الشبكة في حالة فرار. هذا، و خلال البحث التمهيدي مع المتهمين الذين ينحدرون من أكادير، اعترفوا بأنهم يتعاطون لهواية السرقة بالخطف لحقائب النساء وما يحملنه من نقود و حلي ومجوهرات و هواتف نقالة، مؤكدين بأنهم يركزون في عملياتهم الإجرامية على المالكات للسيارات الفارهة، و الموظفات بعدد من الأحياء الراقية بالمدينة، حيث يعمدون إلى سلب ممتلكاتهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ثم الهروب على متن دراجة نارية بعد إتمام عملية السطو، و هو ما كان مثار عدد من شكايات المواطنات بالمدينة. إلى ذلك، و مباشرة بعد استكمال مجريات التحقيق التمهيدي و الاستماع إلى الأظناء، و الذين هم في مقتبل العمر، تم إحالتهم على وكيل الملك باستئنافية أكادير بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض.