أعداد المشتكين تفوق 100 ضحية من بينهم أجانب ظل يقفز في شوارع طنجة ، وفي كل مرة يفلت من قبضة رجال الأمن ، فيما كانت تتزايد فيه أعداد الشكايات المسجلة ضد عصابته ، قبل أن يجد نفسه في القفص يواجه جناية تكوين عصابة إجرامية. الأمر يتعلق بالملقب ب" القرد " ، الذي تم تقديمه ، أول أمس ، إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة ، بعدما ألقي عليه القبض حول تورطه في عدد كبير من عمليات السرقة بالعنف. البحث الذي باشرته عناصر القسم القضائي الثالث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة ، كشف عن علاقة " القرد " بما مجموعه 101 شكاية ، مسجلة لدى مصالح الأمن ، تتهمه وأفراد عصابته بتنفيذ اعتداءات تحت التهديد بأسلحة بيضاء والسرقة بالخطف والنشل واعتراض سبيل المارة. المشتكى به ، الذي كانت تبحث عنه شرطة طنجة باعتباره أحد أخطر المبحوث عنهم أمام ارتفاع أعداد ضحاياه ، تم اعتقاله بعد مرور حوالي شهرين على إيقاف شريكه ، بعدما كانا قد هاجما في آخر عملية بينهما ، شرطيا بزيه الرسمي حين طارداه بسيف لحظة تدخله استجابة لنجدة المارة. هذا الحادث الذي كان قد شهده حي بئر الشفا بتراب المقاطعة الحضرية لبني مكادة ، أثار استياء كل من عاينوا الاعتداء الذي تعرض له الشرطي قبل أن يضطر إلى إطلاق رصاصة أولى في الهواء ثم عاد وأطلق ثانية وثالثة قبل أن ينجو بنفسه. فرقة البحث بالقسم القضائي الثالث كانت قد أوقفت حوالي خمسة أشخاص ينتمون إلى العصابة نفسها ، واستمر البحث إلى أن تم إيقاف العقل المدبر ، الذي كشفت التحريات عن هويته ، خاصة بعدما تم التعرف عليه من خلال تسجيل لكاميرا المراقبة عند مدخل أحد الفنادق الواقعة بكورنيش المدينة ، حين قام باعتراض سبيل أحد السياح الأجانب. المحققون استمعوا إلى مجموعة من المشتكين ، من الضحايا الذين تعرضوا لاعتداءات بالضرب والسرقات بالعنف ، حيث كان المعتدون يهددونهم بالسيوف ويستعملون في بعض الحالات دراجات نارية في تنفيذ عملياتهم ، بعدما يتصيدون المارة من المغاربة والأجانب بالشارع العام ، ويسلبونهم ما بحوزتهم ، قبل أن تنتهي مغامراتهم ، بإحالة " القرد " ومن معه على القضاء لمحاكمتهم حول التهم المنسوبة إليهم. محمد كويمن