كانت الأهازيج الشعبية داخل عرس بحي الكرسي بأولاد تايمة عاصمة إقليم هوارة وصلت ذروتها في منتصف الثانية عشرة من صباح يوم أمس الأحد، وكانت الساكنة في غاية الانتشاء وهي تقاسم أسرة العروسين فرحتها، فجأة خرج شاب في الثمانية عشرة من عمره في حالة هيجان على الحضور بسيف طوله 30 سنتمترا، بدأ المدعوون يفرون في كل اتجاه بينما آخرون يتوسلونه لكي يعدل عن غيه. آخرون اهتدوا إلى طلب النجدة من مصلحة الديمومة عبر الرقم 19 وأعطى رئيس المفوضية الأوامر لأقرب دورية بالتوجه إلى عين المكان، ومن حسن حظ المدعوين تحركت بسرعة فائقة دورية الأمن بجوار حفل الزفاف وما أن شاهدها هذا الشاب الذي كان في حالة سكر متقدم وصلت حد الهيجان بسبب تناوله الأقراص المهلوسة حتى فر بين دروب الحي. ثلاثة من عناصر الأمن اقتفوا أثره بين الأزقة ليرتمي بمكان مظلم قصد الانفلات بعدما أصاب امرأة داخل الحي وجدها في طريقه، وقد تم نقلها إلى المستشفى. المتهم وجد نفسه في الأخير وجها لوجه مع عناصر الأمن فاختار أن يبادر بالهجوم وهو يوجه شتائمه في كل مكان، للإفلات من قبضتهم، لم يتردد فهاجم أحد عناصر الأمن، وقبل أن يصل حد سيفه إلى جسد شرطي ضمن العناصر الثلاثة صوب له أحدهم من مسدسه رصاصة أصابت ركبتيه، وشلت حركته، فاستسلم وانهار أرضا، طارحا سيفه جانبا. وقد حضر رئيس مفوضية الأمن والشرطة القضائية وباشا المدينة في الحال، إلى عين المكان، كما تجمهر مجموعة من عموم المدعوين للعرس بعدما تحول فرحهم إلى إدانة لما فعله هذا الشاب وهو من ذوي السوابق العدلية في تناول المخدرات والأقراص المهلوسة، حيث وصل عدد الشهود في هذه القضية 12 فردا. ومن المنتظر إحالة المتهم على الوكيل العام للملك غدا الثلاثاء بعد استكمال الإجراءات، وإخراجه من مستشفى المختار السوسي حيث يتابع حصص علاجه تحت المراقبة الأمنية. إدريس النجار/ عبد اللطيف بركة