وضع شاب، 21 سنة، كان في حالة هيجان بسبب تناوله أقراصا مهلوسة، مساء أول أمس الثلاثاء، حدا لحياة والدته، التي تمتهن الحلاقة بأحد الصالونات بحي جيليزبعد مفاجأتها بتسديده لها ثلاث طعنات بواسطة سكين من الحجم الكبير استقرت في البطن، أطلقت إثرها الضحية صرخة مدوية، وهي تمسك ببطنها، وتهوى على الأرض. ولاذ المتهم الابن بالفرار، تاركا والدته مضرجة في دمائها، بمنزلها الواقع بحي تاشفين بمنطقة أزلي، قبل أن يجري اعتقاله من طرف فرقة أمنية مدعمة بعناصر القوات المساعدة بالقرب من القاعدة الجوية للقوات المسلحة الملكية القريبة من صهريج المنارة. وأفاد مصدر من عين المكان، أن الحادث خلف موجة من الغضب والسخط وصدمة كبيرة في أوساط سكان الحي، الذين ظلوا يترقبون حضور المصالح الأمنية وعناصر الشرطة العلمية، التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، رفقة نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، وفتحت تحقيقا في الحادث، ونقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات. وذكر مصدر أمني أن أسباب الجريمة، التي وقعت حوالي العاشرة ليلا، تعود إلى الخلافات والنزاعات المتواصلة بين الابن ووالدته، التي امتنعت عن تزويد ابنها بالمال، خصوصا عندما بلغ إلى علمها بأنه يصرف الأموال في اقتناء المخدرات والأقراص المهلوسة.