اتصل جلالة الملك محمد السادس بحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال الذي قرر مساء السبت الانسحاب من الحكومة، من أجل «الإبقاء على وزراء الحزب في الحكومة» على ما أفاد بيان للحزب في وقت متأخر من ليلة الأحد، حسبما نقلته وكالة فرانس بريس. وقال بيان اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ان الملك وفي اتصال هاتفي مع حميد شباط «أكد على الإبقاء على وزراء الحزب في الحكومة حفاظا على السير العادي للحكومة»، مضيفا ان «مذكرة في الموضوع سترفع الى جلالته». وقرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي يعتبر الحليف الرئيسي لحزب العدالة والتنمية منذ تولي هذا الأخير قيادة الحكومة السبت الانسحاب من الحكومة بتصويت أغلبية مطلقة لأعضائه، بينما يقوم جلالة الملك محمد السادس بزيارة الى فرنسا. وأضاف بيان اللجنة التنفيذية انها «تقدر عاليا الإهتمام الملكي (…) لضمان شروط الإستقرار»، معلنة «التجاوب الكامل لحزب الاستقلال مع إرادة جلالته (…) في خدمة المصلحة العليا للوطن». وأوضح عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال في تصريح لفرانس برس «طلبنا من وزرائنا البقاء في الحكومة لتدبير المور العادية في انتظار عودة الملك، ولحد الآن فإننا لم نتراجع عن قرارنا» بالانسحاب من الحكومة الحالية. وسبق لحزب الاستقلال ان قال حول قرار الانسحاب، في بيان آخر السبت، انه «آمن دوما بالاحتكام الى الدستور كوثيقة تعاقدية متينة، لهذا قرر الالتجاء للفصل 42 من الدستور». وينص هذا الفصل في فقرته الاولى على ان «الملك، رئيس الدولة، وممثلها الأسمى, ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي...». * المزيد من التفاصيل حول الأزمة الحكومية في الطبعة الورقية ليوم الاثنين 13 ماي