فيما عبر كل من عبد الرحمان اليوسفي و محمد اليازغي، الكاتبان الأولان الأسبقان للاتحاد الاشتراكي عن دعمهما لفكرة تأسيس التيارات داخل الحزب، تحفظ عبد الواحد الراضي الكاتب الأول السابق حيال تأسيس التيارات. مصادر «الأحداث المغربية» أفادت أن الأعضاء الثمانية للسكرتارية المؤقتة لتيار معارضي الكاتب الأول إدريس لشكر تلقوا تهاني الكاتبين الأولين الأسبقين، اليوسفي واليازغي «اللذين وجدا في هذه الخطوة فرصة ثمينة لنشر ثقافة جديدة لتدبير الاختلافات وكذلك لضخ دماء جديدة قادرة على انتشال الحزب من الوضعية المتردية التي يعيشها الآن». قبل اليازغي والراضي اللذين استضافا أعضاء السكرتارية المؤقتة عشية أول أمس الإثنين، حظيت هذه الأخيرة باستقبال عبد الرحمان اليوسفي. ففي يوم 23 من شهر أبريل الماضي وبعد أربعة أيام على الإعلان الرسمي عن الحركة التصحيحية، قام أعضاؤها الثمانية بزيارة ذات دلالات رمزية لأحد القادة التاريخيين للاتحاد. يتعلق الأمر بعبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول الأسبق وقائد حكومة التناوب التوافقي. زيارة دامت حوالي نصف ساعة، تسلم خلالها اليوسفي نسخة من وثيقة مشروع أرضية التيار الوليد، كما تبادل أطراف الحديث مع ضيوفه الذين وضعوه في صورة ما يحدث، مؤكدين له أنهم حريصون على وحدة الحزب والاشتغال من داخله. موقف الوزير الأول الأسبق كان إيجابيا من التيار، كما نقل عنه ذلك مصدر من داخله مشيرا في اتصال مع «الأحداث المغربية» إلى أن اليوسفي رأى في الخطوة، «الطريقة المثلى لتدبير الاختلافات و كذلك الخروج من حالة التردي التي يعيشها الحزب، متمنيا التوفيق لضيوفه في المسار الذي اتخذوه». الرد نفسه سمعه أعضاء السكرتارية من محمد اليازغي، الذي وقف بدوره موقفا إيجابيا من التيار، مهنئا الجميع على هذه المبادرة، التي جاءت في وقتها لوضع حد لحالة الانغلاق التي تعيشها تنظيمات الحزب. فهذه الأخيرة غدت هياكل بدون تنظيم، يشخص اليازغي لضيوفه، راجيا أن تمكن الخطوة الجديدة وسيلة لاستقطاب الفعاليات ومختلف الحساسيات القريبة من فكر الاتحاد الاشتراكي. أما عبد الواحد الراضي، الذي عبر عن موقف متحفظ تجاه التيار، فاكتفى بعرض وساطته لتقريب وجهات النظر والمصالحة بين الغاضبين والقيادة الحالية للحزب، معبرا لأعضاء السكرتارية المؤقتة، حسب المصدر نفسه، أن تدبير الاختلاف وإعادة الثقة للحزب لايمران بالضرورة عبر تأسيس التيارات. من جانب آخر وأمام إلحاح عدد من المحسوبين على التيار، لم تحسم السكرتارية المؤقتة بعد في موضوع تسمية هذا الأخير. تم طرح عدة مقترحات بهذا الخصوص لكن حرص الجميع على إطلاق اسم ذي حمولة على التيار ، تطلب من الجميع التريت، يبرز المصدر ذاته،كاشفا أن من بين الأسماء هناك «المستقبل» «إعادة البناء» «إعادة الثقة