لم يكن يتوقع قائد الملحقة الإدارية بحي كريمة بمدينة سلا، أنه سيكون ضحية نشل مدروسة بعناية فائقة من قبل نشالي الهواتف النقالة والمحفظات الخاصة، بسوق ما بات يعرف بجوطية “سوق الكلب” إحدى النقط السوداء في مجال الانحراف والإجرام بمختلف تجلياتها بمدينة سلا، أمس السبت، من طرف لصوص الهواتف المحمولة ب«الجوطية » سالفة الذكر، من دون أن يشعر أنه ضاع منه هاتفه الخلوي. قائد الملحقة الإدارية لحي كريمة، كان يقوم بجولة تمشيطية روتينية وسط «الجوطية»، ويسهر على تنظيم الباعة المتجولين والفراشة، وإبعادهم عن الطرق العامة، وإزالة سلعهم في إطار المهام التي تدخل في صميم اختصاصات السلطة المحلية من قبيل الحفاظ على الأمن وسلامة المواطن، إلا أن بعض المنحرفين المتربصين بالمواطنين داخل هذا السوق، الذي يدخل في إطار الأسواق العشوائية غير المنظمة، والتي تتحول إلى وكر للانحراف والسرقة الموصوفة، أقدموا على سرقة هاتف خلوي لقائد الملحقة المعني، بطريقة محبوكة بعناية دقيقة، من دون أي خطأ في عملية التنفيذ يجعل رجل السلطة المذكور، يشك في كونه تعرض لعملية النشل، ورجح مصدر عليم الاطلاع، أن عملية التحري التي قام بها الضحية، برفقة مساعديه تفيد بأن عناصر من “دوار الشيخ المفضل"، التي كانت تجوب أزقة السوق خلال ذلك اليوم، والمعروفة بسوابقها في مجال السرقة الموصوفة، من المرجح أن تكون هي من كانت وراء عملية السطو على هاتف القائد، الذي وصفته مصادر الجريدة أنه من النوع “الممتاز”، في غفلة منه، وتتسللوا من دون إثارة انتباه التجار خارج سوق “الجوطية”. رجل السلطة المعني، أسر لبعض مساعديه أنه كان منهمكا في القيام بمهمته، ولم يأبه إلى عملية السرقة، التي كان ضحيتها من حيث لا يدري، إلى أن وصل مقر الملحقة الإدارية لحي كريمة، حيث اكتشف ضياع هاتفه المحمول منه دون معرفة الظروف وملابسات النازلة، قبل أن يتلقى معلومة مفادها أنه تعرض لسرقة خلال جولته بالجوطية، حيث ينتشر اللصوص أكثر من أجل السطو على مرتادي السوق العشوائي، الذي أصبح قلعة للمنحرفين والناشلين خصوصا يومي السبت والأحد، بحيث ينسقون مع الباعة لتصريف الهواتف المسروقة. الرباط: ادريس بنمسعود