اتهمت فتاة قاصر رجلا في عقده السادس يعمل بالمجمع الشريف للفوسفاط، بعد تناولها لمشروب يحتوي على مخدر، باغتصابها وافتضاض بكارتها وتهديد بالسلاح ناري يستعمل في القنص من أجل كتمان السر. وفي نفس السياق تدخلت الشرطة القضائية على الخط من أجل التحقيق في الموضوع بعد شكاية تقدم بها والدها، الذي يعمل بسلك الجندية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة، حيث تم استدعاء المتهم ومواجهته بأقوال القاصر، لينفي جميع التهم الموجهة إليه منكرا وجود علاقة تربطه بالضحية. وفي المقابل ظلت الفتاة القاصر متشبثة بأقوالها، مؤكدة ربطها علاقة عاطفية بالمتهم، حيث أكدت مرافقتها له بين الفينة والأخرى على متن سيارته، قبل أن يقوم بوضع مخدر في مشروب قدمه لها، استفاقت بعدها في مكان خلاء وقد نال المتهم من شرفها. وقد عمد المحققون إلى البحث من خلال الإمساك بخيوط جديدة في القضية بعد تشبت كل طرف بأقواله المثبتة في محاضر رسيمة، حيث فتح تحقيق مع صديقات الضحية والعاملين بالمركز، الذي تتلقى فيه القاصر تكوينا في الخياطة. وعلى ضوء تصريحات أحد العاملين بالمركز بمثابة الخيط الرفيع الذي تشبث به المحققون من أجل الوصول إلى الحقيقة، بعد تأكيده على وجود شاب في عقده الثالث يرافق الضحية، وبحكم إنكار الضحية لمستجدات التحقيق التي تؤكد وجود طرف ثالث في القضية والذي دفع بالمحققين إلى معرفة هوية الطرف الثالث من خلال عرض العديد من الصور الممسوكة لدى مصالح الأمن لذوي سوابق العدلية، فحاولت الضحية جعله خارج دائرة البحث، وجاء تعرف الشاهد على صورة العنصر الثالث في القضية. وفي المقابل أكد الرجل الستيني للمحققين بعد مواجهته بالعنصر الجديد في الملف أن المتهم الثاني في القضية ليس إلا خطيب ابنته على إثر علاقة غير شرعية نتج عنه حمل، حاول المهاجر السابق بالديار الإيطالية التملص منه، قبل أن تنفي نتائج الحمض النووي ادعاءاته وتثبت أبوته للطفل. وقد جعلت هاته المستجدات في القضية تأخذ منحا أخر كون الشكاية تحمل بين طياتها الفعل الانتقامي المدبر من أجل التملص من عقد القران بخطيبته، من خلال الزج بالوالد في السجن، مما يجعل الطريق سالكا أمام الشاب المتهم والقاصر من أجل استمرار علاقتهما.