لم يعد الأربعاء والجمعة يومان عاديان في «أجندة» السكان السابقون ب«دوار السكويلة». هذان الموعدان من كل أسبوع أصبحا يشكلان في حياة الأسر المرحلة من دور الصفيح بسيدي مومن بالدار البيضاء محطة مصيرية في برنامج إعادة إسكانهم. الزمنان يعنيان إجراء القرعة لتوزيع البقع الأرضية على عدد من المستفيدين المسجلين في قوائم السلطات المحلية. أمس الجمعة شهد أكبر عملية إجراء القرعة للمرحلين من «دوار السكويلة»، حيث استفادت 214 أسرة من بقع أرضية، ليصل العدد إلى 1212 استفادة خلال الشهور القليلة الأخيرة، تتعلق بالأساس بالأسر التي هدمت براريكها مؤخرا بما تبقى من مساكن عشوائية بكل من بلوكات 1 و2 و3 و4 و5 و6. هذا العدد من قاطني الكاريان سلمت لهم حولي 760 بقعة أرضية، موزعة بين تجزئات الأمل 4 والسلام توسعة والبركة بتراب سيدي مومن بالبرنوصي. عملية يوم الجمعة الأخير، التي أشرف عليها ممثلون عن وزارة السكنى ومقاطعة سيدي مومن والسلطة المحلية والسكان المعنيون وإمام مسجد، اعتبرها مصدر من رجال السلطة المكلفين بتتبع عملية إعادة إسكان قاطني «دوار السكويلة» خطوة متقدمة جدا في مسار طي ملف المرحلين من دور الصفيح بتراب عمالة البرنوصي، حيث وصلت خلال القرعة الأخيرة نسبة المستفيدين من بقع أرضية إلى 94 بالمائة من مجموع الأسر المحصية، مما يعني أن البقية المشكلة ل 6 بالمائة من المنتظرين للإستفادة تبقى نسبة قليلة مقارنة بما كان يشكله عدد قاطني «دوار السكويلة»، الذي حددت السلطات الترابية عدد براريكه في 6700 مسكن صفيحي، تأوي حوالي 7700 أسرة، بالإضافة إلى ملفات عالقة مازالت قيد البحث، منها حالات اجتماعية أخذت ظروفها بعين الاعتبار، وأخرى تنتظر الحسم فيها.