حلم العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة ينتهي بكابوس. حقيقة صادمة لسيدة كانت الخيط الرفيع الذي مكن، الأسبوع الجاري، من إيقاف عصابة تتكون من ثلاثة عناصر وتنشط بالمحمدية. المرشحة للهجرة وهي تتطلع إلى السفر بطريقة شرعية، كانت تأمل أن يكون ذلك عن طريق عقد عمل قانوني. لكنها لم تدرك وهي تتصل بأحد أفراد العصابة الذي سلمته مبلغا أوليا كتسبيق، أنها ضحية من بين العشرات بالمدينة، تم النصب عليهم. بعد أن دبرت الملبغ الإضافي المتفق عليه كمقابل للعقد، تخلف عنصر من الشبكة عن لقائها والرد على اتصالاتها. بدأت بعدها شكوكها وهواجسها. وضع دفعها إلى وضع شكاية في الموضوع لدى أمن المدينة. لم تذهب سدى مجهودات عناصر الشرطة القضائية بالمحمدية. وهم يتعقبون خيوط عملية النصب، كان لابد من وضع كمين. اتفقوا مع الضحية على أن تضرب موعدا مع أفراد العصابة بأحد المقاهي لأجل تسليم بقية المبلغ المتفق عليه مسبقا. حين همت الضحية بتقديم المبلغ، تدخلت عناصر الشرطة، وقامت بإيقاف المتهم رفقة شريك له. البحث المكثف قاد عناصر الأمن، إلى أدلة أخرى انطلاقا من التصريحات التي قدمها المتهمان بعد التحقيق الأولي. الإثنان لم يكونا سوى مساعدين لزعيم العصابة الذي تم إيقافه مباشرة بعد الانتقال إلى منزله. هناك تم ضبط جوازات سفر مزورة، وصور عدد من المرشحين للهجرة، كانت مخزنة بدولاب. ومن المحجوزات الأخرى، تذاكر للسفر ومطبوعات المكتب الوطني للمطارات. اعترافات زعيم العصابة أماطت اللثام كذلك عن وجود عنصر آخر من العصابة. هذه المرة بالإماراتالمتحدة، حيث كان يقوم بتقديم المساعدة، وإعداد عقود عمل مزورة. بعد الانتهاء من التحقيقات أحالت الشرطة القضائية أفراد الشبكة على النيابة العامة في حالة اعتقال، في انتظار أن تنطلق محاكمتهم بتهمة النصب والاحتيال