هي فنانة رقيقة المشاعر مرهفة الإحساس خفيفة الظل، تجمع بين البساطة في العيش والتعامل مع الآخرين، تعرف بحيويتها ونشاطها المتجدد وفلسفتها الخاصة في نمط العيش الذي ترتاح فيه، دخلت مجال التمثيل من بابه الواسع من خلال أداء الكثير من الأعمال الفنية التي بقيت راسخة في مخيلة المشاهد المغربي، واستطاعت بفضل موهبتها ومهنيتها نحت اسمها بحروف من ذهب في مجال الفن المغربي. شاركت في الكثير من الأعمال الفنية المغربية ك «فيها السكر والملحة ومبغاتش تموت» لتنطلق في إبداعها المتواصل، فشاركت في “الممثلة”، و”بيضاويات”، و”الطيور تعود دوما”، و”محاكمة امرأة”، الذي نالت عنه جائزة أحسن ممثلة.لتنطلق في سلسلة إبداعاتها المتواصلة، وتشارك في “الممثلة”، و”بيضاويات”، و”الطيور تعود دوما”، و”محاكمة امرأة”، الذي نالت عنه جائزة أحسن ممثلة. وسيتكوم « كول سانتر» وغيرها من الأعمال والإبداعات التي أبدعت فيها. إنها أسماء الخمليشي الممثلة التي تتميز بهدوئها وكلامها العذب، والتي أبت إلا أن تشارك جمهورها العريض الجوانب الخفية من حياتها الخاصة، والتي لا يعرفها عنها إلا المحيطون بها والمقربون من عالمها الصغير، من خلال لحظات البوح التي أطلت فيها من نافذة الأحداث المغربية. تعرف أسماء الخمليشي بميولاتها الفنية منذ نعومة أظافرهاحيث درست الباليه والمسرح قبل أن تقودها الصدفة إلى دخول عالم التمثيل، بالرغم من كل الصفات التي تتميز بها أسماء إلا أنها تبقى متواضعة كثيرا تحاول قدر الإمكان عدم الحديث عن مميزاتها وعن نفسها، تاركة المجال لمعارفها من أجل الحكم عليها وعلى أعمالها. تشعر أسماء أن نجاح أعمالها الفنية، وتصفيق الجمهور على أدائها الفني في أعمالها من أكثر الأشياء التي تجعلها سعيدة « إلى الأعمال ديالي عجبات الجمهور أنا كنكون مرفوعة من الفرحة» تقول أسماء الخمليشي واصفة شعورها الذي لا يوصف وهي ترى الفرح في عيون معجبيها. أسماء الخمليشي لها طقوس خاصة في العيش بعيدا عن المجال الفني، ففي وقت فراغها من الضروري أن تمارسها هوايتها المفضلة ألا وهي رياضة اليوغا، بعد ذلك من الضروري أن تجعود للبيت من أجل تحضير الغذاء أوالذهاب لزايرة والدتها في بعض الأحيان أو الاتصال بها هاتفيا بشكل يومي. كما تحرص أسماء على قراءة بعض الكتب لأنها من العادات الضرورية بالنسبة إليها. جمال أسماء الخمليشي ونضارة بشرتها يعود السر فيه لاهتمامها بنوعية تغذيتها التي تحرص أن تكون سحية أكثير « أنا كناكل الماكلة الصحية ماشي كنغلق» تقول أسماء التي تحرص أن تؤثت طاولتها في بعض الأحيان ببعض الشهيوات المغربية. تعتمد أسماء على نفسها في تحضير أكلها، لأنها تحرص أن تكون الخضراوات طبقا رئيسيا مع بعض الأرز، كما تحاول تفادي تناول الدجاج واللحم، إلا أنها تحرص على تناول السمك بين الفينة والأخرى لمنافعه الصحية الكثيرة، مع تناول البروتينات الطبيعية الموجودة بالعدس والفول « أنا كناكل بحال الفقراء حيت عارفة المنافع ديال هاد المأكولات على الصحة» تضيف أسماء. « أنا مازال عندي صحاباتي ديال الطفولة وانا وفية في صداقاتي» تقول أسماء الخمليشي في إشارة إلى أنها تحافظ على صداقاتها القديمة، بالرغم من تفريق الحياة بينهن إلا أن الاتصال مازال يجمع بينهن لحدود الآن، لأن علاقتها بأصدقائها أصبحت مثل علاقة العائلة ببعضها، لأن الصداقة الحميمة والصريحة التي تغيب عنها الأنانية والحسد مهمة جدا في حياة أسماء، إلا أن هذا لا يمنعني من تكوين صداقات كثيرة في الميدان الفني كنور الدين الخماري ونرجس النجار ومنى فتو وغيرهم من الفنانين الذين تجمعني بهم الصداقة والعمل.وكذلك هناك صداقة تجمعني مع رسامين وكتاب وموسيقيين مشهورين. «أنا معزيزش عليا نهدر في الناس، ولا نجلس مع الناس اللي كيهضرو على الناس« تقول أسماء في إشارة إلى حبها للنقاش في جلساتها مع أصدقائها حول مواضيع فكرية، أو كتب وتبادل أفكار للاستفادة من النقاش أكثر دون تضييع الوقت. علاقة أسماء الخمليشي مع التسوق ليست جيدة لأنها لا تخرج إلا لابتياع ما تحتاج إليه من ملابس مباشرة من الأماكن التي توجد بها « إنما معمرني مامشيت نتمشى نص نهار مع صحاباتي باش ندير الشوبينغ» تضيف أسماء، لأنها لا تكون على راحتها خاصة أنها تكون مجبرة على منح الوقت لجمهورها الذي تلتقي به. بصفة عامة تحب أسماء الأناقة « كنبغي الواحد يكون أنيق وميكونش بلدي» بمعنى أنها تحب البساطة في اللباس، وفي طريقة وضع مساحيق التجميل وحتى الأكسسوارات. «ماعزيزش عليا نضيع وقتي في الأنترنت» تقول أسماء في إشارة منها لعدم جلوسها الطويل أمام شاشة الحاسوب، وإنما يقتصر الأمر على الاطلاع على البريد الإلكتروني، لأنها مدركة للآثار السلبية للتلفاز والحاسوب والهاتف المحمول على الصحة، لذلك من الأفضل تجنب الإكثار من استعمالها يجب أن لا يتجاوز 40 دقيقة في اليوم من أجل الحفاظ على التوازن الصحي. «أنا كنعتذر للناس على الفايسبوك حيت مكنقدرش نجاوبهم» تقول أسماء اعتذارا للناس عن عدم التواصل معهم والإجابة على رسائلهم، لكنها تحضر لموقع خاص بها يمكن فيه أن يطلع جمهورها على جديد أخبارها وكل المعلومات الخاصة به. تحب أسماء الخيول لكنها تجد صعوبة في تربيتها، « مكرهتش نربي عود في داري لكن التيساع مكاينش» تقول أسماء محاولة تفسير عدم إقدامها على تربية أحد الحيوانات التي تحتاج للعناية والاهتمام الكبير، وهو الأمر الذي لا تجد له الوقت الكافي تضيف أسماء « إلى كان هاكا نربي وليد ولا بنيتة حسن ليا ندير فيها خير». تتابع أسماء القنوات الفرنسية وقناة «ناسيونال جيوغرافي» وبعض الأفلام على القنوات المغربية من أجل معرفة جديد الساحة الفنية المغربية، «إلى عجني شي فيلم كنتفرج فيه كلوا تقول الخمليشي. مجيدة أبوالخيرات