تحدثت الممثلة المغربية أسماء الخمليشي في تصريح ل"هسبريس" عما سمته ب"الحراك الذي تلعبه المهرجانات التي تنظم في المغرب" وقالت إن "المهرجانات هذه السنة كانت أفضل من السنة الماضية، من حيث الكم الهائل من النجوم الذين حضروا من خارج المغرب، وتكريمها للأعمال السينمائية الهامة وللفنانين المغاربة"، مضيفة "سنة بعد أخرى يزداد عدد الناس المهتمين بهذه المهرجانات، والمهرجانات تخلق حالة نحن أحوج ما نكون لها، وتتيح لنا كفنانين مغاربة الفرصة للقاء بالعديد من الفنانين العالميين والتعرف عليهم عن كثب لتبادل الخبرات وبناء العلاقات بيننا وبينهم". وبخصوص الأعمال المغربية التي شهدتها الساحة الفنية والوجه الجديد قالت أسماء بأن "الساحة الفنية الوطنية تميزت في الآونة الأخيرة، بالعديد من الأعمال الجديدة والمتنوعة، والتي نالت إعجاب الجمهور المغربي، وفازت بالعديد من الجوائز في المهرجانات داخل المغرب وخارجه، كما شهدت الساحة الفنية المغربية بروز مجموعة من الوجوه الشابة، التي ساهمت في تنمية الدينامية الفنية، والتي من شأنها أن تعطي الاستمرارية لجيل من الفنانين الكبار، والذين قدموا الكثير للساحة الفنية المغربية سواء في المسرح أوالتلفزيون أوالسينما". وكشفت أسماء الخمليشي أنها انتهت مؤخرا من تصوير الجزء الثالث من"فيها الملح والسكر أو مبغاتش تموت" للمخرجين عماد وسهيل نوري، بمشاركة مجموعة من الوجوه الفنية المغربية، واعتبرت هذا الجزء من الفيلم "أفضل من سابقيه وهو مختلف عن الجزئيين الماضيين من جميع النواحي" قبل ان تضيف "عندي أعمال أخرى سأشرع في تصويرها قريبا وسأعلن عليها في الوقت الذي أراه مناسبا لذلك". أما عن اهتمامهما بالتلفزيون على حساب السينما، فقالت "أحاول تحقيق التوازن بين المجالين وأسعى إلى تقديم على الأقل عملين كل سنة على المستوى التلفزي وأن "العمل في السينما يحتاج إلى تفرغ كبير من قبل الممثل على عكس العمل بالتلفزيون الذي يتيح للممثل تقديم أكثر من عمل في الوقت نفسه وهذا هو سبب تفضيلي لتلفزيون". وبدأت الفنانة أسماء الخمليشي مشوارها الفني الحافل بالأعمال الفنية بعد أن درست التمثيل في فرنسا، وشاركت في أفلام أجنبية كانت تصور في المغرب وتعرَّف عليها الجمهور المغربي من خلال شريط للمخرج حكيم النوري "فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت"، وقبله الشريط السينمائي "قصة وردة" الذي كان أول محطة لها في السينما، لتنطلق في إبداعها المتواصل لتشاركت في "الممثلة"، و"بيضاويات"، و"الطيور تعود دوما"، و"محاكمة امرأة"، الذي نالت عنه جائزة أحسن ممثلة مغربية في سنة 2009، وفيلم تلفزيوني من إنتاج قناة TF1 الفرنسية، يحمل عنوان "قضايا خارجية" (Affaires étrangères) للمخرج ميشيل ماغانو.