جمعت بين الموهبة والجمال اللذين كانا تأشيرة عبورها إلى المجال الفني، ومشاركتها في عدد من الأفلام القصيرة والفيديو كليب، قبل أن تتألق في الدراما التلفزية من خلال مسلسل «زينة الحياة». إنها الممثلة أحلام شرف الدين الملقبة ب«سندريلا الشاشة المغربية» التي استطاعت في ظرف وجير اكتساب قاعدة جماهيرية عريضة تتابع بشغف أعمالها الفنية. لكن قلة من جمهور أحلام تعلم بالجوانب الخفية من حياتها خاصة تلك المرتبطة بتفاصيل حياتها اليومية وعلاقتها بأفراد أسرتها. تفاصيل خاصة لم تتردد الفنانة الشابة في تقاسمها مع جمهورها في السطور التالية. «أحلام إنسانة قبل أن تكون فنانة، فأنا أقضي حياتي اليومية مثل معظم الفتيات في سني» تؤكد الممثلة أحلام شرف الدين، فهي تحرص يوميا على الاستيقاظ في الصباح الباكر من أجل مزاولة رياضتها المفضلة المشي، ثم تعود بعد ذلك إلى البيت، حيث تقدم المساعدة اللازمة لوالدتها في الأعمال المنزلية. تخرج الفنانة الشابة بعد الزوال في حال كان لديها ارتباطات مهنية أو موعد مع أصدقائها، «لكنني عموما أفضل أن أقضي معظم أوقات فراغي داخل البيت لأنني بيتوتية بطبعي»، تؤكد أحلام شرف الدين. لا تشعر أحلام شرف الدين بأي نوع من الملل أو الوحدة طالما هي محاطة بأفراد أسرتها، حيث تؤكد أن العلاقة التي تجمعها بهم مميزة جدا يسودها الكثير من الود والتفاهم. «والدتي هي أقرب الناس إلي» تقول أحلام شرف الدين، التي ترى في والدتها صديقة قبل أن تكون أما لها، حيث أن علاقة الصداقة التي تجمع بينهما تجعلهما يخوضان في كل الأمور، ولا يكون بينهما أي مكان للأسرار. تتقاسم أحلام شرف الدين مع والدتها متعة الطبخ أيضا، فهي تحرص يوميا على دخول المطبخ في الوقت الذي لا تكون منشغلة فيه بأمور العمل أو تنتظرها فقرة تصوير، لأنها تحب ذلك الفضاء من المنزل، وتصف نفسها بكونها «مهووسة بالتفنن في المأكولات». كما هو الشأن بالنسبة للعديد من المغاربة يتصدر «الكسكس» قائمة المأكولات المفضلة لدى أحلام شرف الدين، خاصة أن والدتها تتفنن في إعداده وتضفي عليه «نكهة دكالية» مميزة. «أنا معجبة باللباس المغربي وأفضل الظهور به في العديد من المناسبات لأنه إبداع ومفخرة مغربية» تقول أحلام شرف الدين وهي تصف طبيعة العلاقة التي تجمعها بالزي التقليدي، فالأخير يحتل مكانة مهمة في حياتها وحيزا كبيرا داخل خزانة ملابسها، لأنه يعبر عن الهوية المغربية التي تعتز بها كثيرا، وترى أنه أجمل ما يمكن أن ترتديه في المناسبات الدينية والعائلية. «الشوبينج» بدوره حاضر ضمن الأنشطة التي تحرص أحلام على القيام بها، فهي تقوم بجولة في عدد من الأسواق كلما سنحت لها الفرصة بذلك من أجل اقتناء كل ما يلزمها. أحلام شرف الدين من الأشخاص الذين يقدرون قيمة الصداقة، لذلك فهي جد وفية ومخلصة لأصدقائها القدامى حتى بعد ولوجها عالم الشهرة، حيث تحرص دوما على لقائهم، وفي حال تعذر ذلك، فهي تكتفي حينها بالتواصل معهم عن طريق الأنترنت، لأن الشبكة العنكبوتية بالنسبة إلى أحلام ومواقع التواصل على وجه الخصوص خير وسيلة لتقريب البعيد. لا تعتبر أحلام نفسها من مدمني «الفيسبوك» الذين تتحكم فيهم لذة تصفح مواقع التواصل والإبحار عبر الشبكة العنكبوتية، وتصف علاقتها بالفيسبوك والأنترنت عموما بكونها علاقة عمل قبل كل شيء لأن تلك الوسيلة تتيح لها التواصل عن قرب مع جمهورها وزملائها في المجال الفني. تصف أحلام شرف الدين نفسها بكونها شخصية هادئة، فهي تتفادى دوما كل ما من شأنه أن يعكر مزاجها وصفو حياتها اليومية، لكن أكثر الأمور التي تزعجها في الحياة هو أسلوب النفاق الاجتماعي الذي يلجأ إليه بعض الناس للوصول إلى البمتغى بينما يستفزها «الكلام وراء الظهر» و«الابتسامة الصفراء». شادية وغزو