لحظات صعبة تلك التي عاشها عبد الله بوانو السبت الماضي. فخلال الاجتماع الأسبوعي الأخير لقيادة العدالة والتنمية، تعرض رئيس الفريق النيابي للحزب لحساب عسير من طرف عبد الإله ابن كيران وزملائه بالأمانة العامة، على خلفية تلويحه مرة أخرى بالخروج إلى الشارع ضد جهات لم يحددها بالاسم اتهمها بالسعي لإسقاط الحكومة. «تسخسيخة ديال الصح عاشها بوانو» يأتي عبر الهاتف صوت مصادر مطلعة على الشؤون الداخلية لحزب رئيس الحكومة ، مشيرة في اتصال مع «الأحداث المغربية» إلى أن قيادة الحزب، حاسبت بوانو حسابا عسيرا على تصريحاته وحذرته من مغبة الرجوع إلى مثلها ، لأن ذلك لن يعمل إلا على التهييج و صب النار في الزيت، مما يخدم الجهات المعادية لتجربة الحزب على رأس الحكومة. قيادة الحزب، أشارت على الجميع بدون استثناء بتفادي ردود الأفعال المندفعة ضد بعض الخرجات التي تحاول استدراج الحزب للسقوط في فخ التصريحات والتصريحات المضادة. فحسب المصادر نفسها ،أثارت تصريحات سميرة سيطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية غضب ابن كيران وأعضاء الأمانة العامة، لكن تضيف المصادر تم إصدار تعليمات شديدة اللهجة إلى بوانو وإلى القياديين الآخرين محذرة من الرد وذلك حتى لايفتح ذلك المنافذ لمهاجمة الحزب وإلصاق التهم به في الوقت الذي لايفوت رئيس الحكومة الفرصة من أجل التهدئة وإرساء أجواء الثقة. وكان بوانو الذي يصنف في خانة صقور الحزب قد سبق له الإدلاء بتصريحات مماثلة إبان ما يسمى ب «حرب دفاتر تحملات القطب العمومي»، قال في محاضرة له الأسبوع الماضي حول تنزيل مقتضيات الدستور، إن هناك جهات لم يحددها بالاسم، انتقلت إلى استهداف الحكومة بالمباشر، بعدما استنفدت كل أنواع التشويش والعصيان، متوعدا بالوقوف ضد هذه الجهات ولو اقتضى الأمر نقل المواجهة إلى الشارع