« باركا.. شوية الهدوء.. ما تعطيوهومش الفرصة». تلك رسالة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، لكنها هذه المرة لن تكون موجهة ضد فرق المعارضة بالبرلمان أو ل«العفاريت والتماسيح» التي يتهما بوضع العصا في العجلة، بل قياديي حزبه، خلال اجتماع للأمانة العامة دعا إليه مساء أمس للتشديد علي ضرورة التزام التحفظ والهدوء تفاديا للتصعيد في هذا الظرف الدقيق، كما أكدت ذلك مصادر من داخل العدالة والتنمية في اتصال مع «الأحداث المغربية». لقاء بطعم خاص، تضيف المصادر. فهو يأتي، حسب قوله، بعد أقل من 48 ساعة من لقائه المنفرد بوزير الداخلية محند العنصر في خطورة لتطويق تداعيات التطورات التي عرفتها مدينة طنجة نهاية الأسبوع، على خلفية منع شبيبة الحزب من إقامة الحفل الاختتامي للقائها الثامن بإحدى ساحات المدينة، وهو الأمر الذي خلف ردود فعل تصعيدية من طرف قيادات حزبية تتحمل المسؤولية في حكومة عبد الإله ابن كيران. ردود الأفعال التصعيدية من جانب هذه القيادات، هيمنت على لقاء ابن كيران بالعنصر، تضيف المصادر، حيث تمت الدعوة إلى عدم تكرار مثل هذه الردود حتى لاتصل الأمور إلى نقطة اللاعودة، خصوصا بعد الخرجات السابقة لكل من عبد الله بوانو وعبد العزيز أفتاتي وعبد العالي حامي الدين، والتي عملت على تعكير الأجواء بين الحزب على عدة واجهات. فاستمرار الاتهامات التي تكيلها بعض القيادات البرلمانية للعدالة والتنمية، تارة ضد بعض الوجوه الحكومية وتارة لبعض الجهات التي تعتبرها تمارس الوصاية على بعض هؤلاء، قد تسير بالأمور إلى نقطة «اللاعودة»، تشير المصادر مشددة على أنه بات من الضروري على عبد الإله ابن كيران في هذه اللحظة بصفته أمينا عام للحزب وكذلك رئيسا للحكومة أن يعمل على احتواء تداعيات مثل هذه الخرجات التي قد تسئ إلى علاقات الحزب على عدة مستويات،ويفتح جبهات صراع على عدة واجهات، وهي القناعة التي خرج منها ابن كيران عقب لقائه بوزير الداخلية في حكومتة والتي من المرتقب أن يكون قد شدد عليه مساء أمس خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، من خلال دعوة قيادات الحزب إلى التزام الهدوء والتحفظ. «الهدوء في معنى الحزب الآن، هو الكف عن الخرجات وإطلاق التصريحات التي قد تكون مستفزة » يستطرد المصدر العارف بخبايا حزب رئيس الحكومة، مبرزا أن الحزب باتت لديه قناعة تامة، أن الحزب «مستهدف من طرف بعض الجهات التي تعمل على استغلال ذلك في محاولة إفساد العلاقة مع المؤسسة الملكية»، لذلك يسعى ابن كيران، يقول المصدر، إلى دعوة قيادات الحزب إلى توخي الحذر و التحفظ،« لتفويت الفرصة على من لهم المصلحة في تعكير الأجواء». «فنحن أكثر حرصا على علاقات جيدة مع المؤسسة الملكية.. وهو الأمر الذي مافتئ يؤكد عليه ابن كيران في كل مناسبة » يعود المصدر للتأكيد من جانبه ، موضحا أنهم داخل العدالة والتنمية مقتنعون دائما أن «الحكمة الملكية سنتتصر للتنزيل الديمقراطي للدستور، كما أنها ضامنة حماية المسار الديمقراطى»، لذلك فكل محاولات تعكير الأجواء لن تكون مجدية، يختتم المصدر الحزبي المكالمة الهاتفية. br div style="text-align: right; color: rgb(153, 51, 0); font-weight: bold;"أحمد