نجم الراب دون البيغ توفيق الحازب حضر إلى برنامج مي زونكور على دوزيم لحميد برادة دون صور زوجته ومنزله، أحضر كل صور عائلته بما فيها ابنه توفيق ذو 11 شهرا ووالدته الراحلة، أمر أثار الفضول لدى المنشط الهادئ، ودفعه لطرح السؤال حول سبب غياب صورة زوجته ومنزله، كما هي عادة دون البيغ كان جوابه مباشرا، «أنا متحفظ على هذا المستوى وأرفض عرض صور عائلتي هكذا»، جواب كشف صورة إنسان تقليدي، حينما يهم الأمر بموضوع المرأة، وأن الجرأة الموسومة بها أغانيه وأسلوبه هي جرأة لا تمتد إلى أسلوب حياته، بل يفضل أن تظل حياته الخاصة بعيدا عن الأضواء. محمد برادة لم يقنعه مثل هذا الرد، وأراد أن يتسفز صاحب «مغاربة حتى لموت» فعقب عليه بقوله «إن الملك محمد السادس يظهر زوجته لكن البيغ لا» رد عليه دون البيغ بابتسامته « أنا مثل الملك الحسن الثاني بخصوص هذا الأمر». لأن السياسة تشكل بؤرة كل قطع دون البيغ، كان لها حضورها الكبير ضمن الحلقة، واستهلها برادة بالحديث عن حركة 20 فبراير، وموقف نجم الراب منها. إذ اعتبره أنه تبنى موقفا سلبيا منها، بل فضل الرجوع إلى الوراء بدلا أن يكون في الصفوف الأمامية للمحتجين ، «لم أتراجع إلى الوراء، ولم أكن ضد الاحتجاج، بل ضد الحركة. ولو فككت عنوان أغنية «ما بغيتش» لوجدته كله احتجاج لأن الخلاف بيني وبين الحركة على الأرضية والجانب النظري، هم منساقون وراء تبعية لنماذج ثلاث أو أربع دول ، ولا يمكن أن أتقبل مثل هذا الأمر لا على نفسي ولا علي بلدي» يؤكد دون البيغ. وكشف أن أغنية ما «بغيتشى» لم تستغرق كتابتها سوى ساعة ونصف استثناء، وبرر سرعته هاته بما كان يعتمل في دواخله، إذ لم يستسغ أعمال عنف انزاحت بالحركة عن طابعها السلمي «نادرا ما تخرج القطع بسرعة وكتبت هذه القطعة في ظرف زمني قصير نتيجة انفعالي وتأثري الكبير بما وقع». وانتهى حميد برادة من خلال تتبعه لمسار دون البيغ الغنائي ولمسار رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران إلى خلاصة أنهما يشبهان بعضهما، ويعتمد كلاهما خطابا شعبويا، مقارنة لم يتقبلها دون البيغ، إذ لا مقارنة مع وجود الفارق، والفارق أن عبد الإله بن كيران يمارس السياسة «بينما أنا لا أمارسها، وكان يمكن أن تصح المقارنة لو كنت ملتزما سياسيا، وحين أفكر بالانخراط في السياسة فسيكون عن حزب البيغ أي حزب الفنان» يضيف توفيق الحازب