أسلحة نارية وذخيرة حية ولوحات ورقية لتعلم الرماية وأسلحة بيضاء وبزات عسكرية وتحف وحواسيب وهواتف نقالة.. لا يتعلق الأمر باستعراض عسكري أو معرض للأسلحة، بل بمحجوزات ضبطت بحوزة عناصر شبكة إجرامية بالناظور خلال نهاية الأسبوع الماضي. تفكيك الشبكة المذكورة جاء بعد توالي ظاهرة الاعتداءات باستعمال الأسلحة النارية والسرقات والاختطافات خلال الشهور الماضية. وهو مادفع بمصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إلى القيام بتحريات معمقة. وذكرت مصادر مطلعة، أن 12 شخصا جرى توقيفهم في إطار البحث التي تشرف عليه النيابة العامة من بينهم مغاربة حاملين للجنسية الإسبانية. بداية مسلسل الاعتداءات، جاء بعد قيام أفراد العصابة باختطاف رجل أعمال مغربي، ومطالبة ذويه بأداء فدية. عملية الاختطاف الهوليودية، دفعت بالمصالح الأمنية إلى تكثيف جهودها من أجل وضع حد للشبكة التي تشتغل على طريقة المافيا. كما كشفت الأبحاث عن استهداف الشبكة لصحافي ورجال أعمال معروفين بالمنطقة. ومكنت التحريات المنجزة من الكشف عن طبيعة النشاطات، التي تورط أفراد العصابة الإجرامية بها، ومنها الاتجار الدولي في المخدرات التقليدية والصلبة التي يتم تهريبه إلى المغرب انطلاقا من مدينة مليلية المحتلة. وحسب بلاغ وزارة الداخلية، فأفراد الشبكة يشتبه تورطهم في مجموعة من الاعتداءات المسلحة على طريقة المافيا والتصفية الجسدية لمواطن مغربي والسرقات الموصوفة والاتجار في السيارات المسروقة وأسلحة الصيد. وذكر البلاغ أن التحريات في هذه القضية أسفرت عن توقيف بعض أعضاء هذه العصابة وحجز أسلحة نارية بدون ترخيص وأسلحة بيضاء مكونة من عدة سيوف وقنبلة مسيلة للدموع وكمية من الخراطيش من عيار 12 ملم وسيارات في وضعية غير قانونية وكذا كمية من مخدر الشيرا وعدد من المسروقات. كما تم تحديد هوية شخص إسباني من أصل مغربي مشتبه بتزويد أفراد العصابة بالأسلحة النارية التي يقوم بإدخالها إلى المغرب عبر الحدود مع مدينة مليلية السليبة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأبحاث لا زالت جارية قصد توقيف باقي أعضاء هذه العصابة وتقديم أفرادها إلى العدالة فور الانتهاء من إجراءات البحث المنجزة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.