في خطوة تصعيدة، قرر الأطباء الداخليون والمقيمون استنناف إضراباتهم الأسبوعية ،بالتوقف عن العمل لمدة 72 ساعة، تنطلق يوم الثلاثاء وتستمر إلى يوم الخميس 01 يونيو بجميع المؤسسات الصحية، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، مع إيقاف العمل بمراكز التشخيص. معركة احتجاجية ، ستتواصل بتنظيم وقفات اجتجاجية أمام المندوبيات والمستشفيات طيلة أيام الإضراب، لن تتوقف حسب البيان الاستنكاري للنقابة المستقلة لأطباء القطاع والذي عنونته ب« لا لتعنيف الطبيب » ،إلا بتقديم الحكومة المغربية باعتذار رسمي ، لما تعرض له الطبيب المغربي من تعنيف وحشي في مسيرة الغضب يوم 25 ماي ، ومعاقبة من تبث تورطه في أحداث الرباط ،من خلال فتح تحقيق نزيه وعاجل. النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ، طالبت أيضا من المجلس الوطني لحقوق الإنسان فتح تحقيق في الاعتداءات ،والتي دفعت الأطباء الداخليين والمقيمين ، إلى التوقف عن العمل بأقسام المستعجلات ، شلت على إثره الخدمات الصحية بالمراكز الاستشفائية بكل من مراكش ،فاس ،الرباط والدار البيضاء. ، الإضراب مستمر، وشد الحبل مازال مستمرا أيضا بين وزارة الصحة والأطباء جلستي الحوار التي عقدت خلال هذا الأسبوع،لم تتمكن من نزع شرارة الغضب ،التي عبر عنها الأطباء من خلال مسيرات ،نظموها يوم الجمعة الماضي بمختلف المراكز الاستشفائية ،للتنديد بالاعتداءات التي اعتبروها إهانة وهدرا لكرامة الطبيب. في خطوة اعتبرهاالأطباء خطيرة ،قام والي جهة تانسيفت الحوز باستدعاء الأطباء في إطار مايسمي مصادرة الأطباء تحت طائلة غرامة مالية من 10 إلى 100 درهم ،فيما قام مدير المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط ،بدعوة الأطباء الأجانب من جنسيات إفريقية وعربية إلى العمل بالمستعجلات ،ليخيرهم إما بالإشتغال أو العودة إلى بلدانهم ،دون استكمال فترة التخصص ، إجراء اعتبره عضو اللجنة الوطنية للأطباء الداخلين والمقيمين أبو علي هيثم أمين في تصريح للجريدة بأنها سابقة خطيرة ، ستنعكس سلبا على القضية الوطنية خاصة وأن أغلبية البلدان الإفريقية، مازالت تعترف بجبهة البوليساريو. فيما اعتبر الدكتور حسين الوردي مدير مستعجلات ابن رشد في تصريح للجريدة بأن هذه الإجراءات هي حلول ترقيعية ليست إلا ،ليطالب وزارة الصحة بالجلوس إلى طاولة الحوار، ومعالجة المشاكل الحقيقية للأطباء الداخليين والمقيمين والتي اعتبر مطالبهم مشروعة، توقف حوالي 1200 طبيب بمستعجلات ابن رشد، حسب مدير المستعجلات خلق ارتباكا ملحوظا على الوزارة التدخل العاجل لإنهائه . التصعيد كما جاء على لسان عضو اللجنة الوطنية للأطباء الداخلين والمقيمين ،سيتمر إلى حين تقديم إعتذار حكومي، واستئناف الحوار ليس برعاية وزارة الصحة ،التي أرجأت اجتماع الخميس الماضي إلى الأسبوع المقبل،ولكن تحت إشراف الوزير الأول لإيجاد حل لملف مطلبي عمر طويلا ،ليقاطع الأطباء المقيمون يوم أمس مباراة ولوج الأطباء العامين للاحتجاج ضد ما تعرضوا له من عنف في مسيرة الغضب يوم الأربعاء 25 ماي، ويلوحوا بتقديم استقالتهم اليوم إن استمرت ياسمينة بادو في سياية التجاهل والتماطل . وقفتهم الاحتجاجية ليوم الأربعاء 01 يونيو أمام البرلمان، صرخة جديدة لأطباء القطاع العام والخاص والجامعي وأطباء الغد، للتنديد بمامورس في حق الطبيب المغربي من تعنيف وحشي، حصلوا بعده على دعم وتضامن مهنيي القطاع من أطباء وممرضين وأعوان ودكاترة علميين