سيلان الأنف، ودموع العين، كحة، وسعال وأزيز بالصدر إنها العلامات المزعجة التي يعرفها جيدا المصابون بحساسية الجهاز التنفسي. أعراض تعكر صفو حياة وتقلل جودتها. حساسية الجهاز التنفسية التي لا يسلم منها بيت مازالت تحمل الكثير من الخطورة وتصنفها منظمة الصحة العالمة ضمن المستوى الرابع من الأمراض المزمنة. خطر يتزايد خاصة في حالة الربو الحاد .. لكن تطور الأبحاث أفرز علاجات جديدة وفرضيات ساهمت في حل المشكل أو علي الأقل التقليل من حجمه. ************* التحاليل ضرورية للتأكد هناك الكثير من المرضى الذين يزورون الطبيب بسبب معاناتهم من أعراض العطس والسيلان والسعال والدموع لسنوات. لكن عند القيام بالتحاليل اللازمة يتبين عدم وجود أي حساسية. هناك أيضا من يرمي بالتهمة على بعض الأدوية بالتسبب لهم في الحساسية دون أن يكون لهذه الأدوية أي علاقة. لذلك ينصح الأطباء بضرورة القيام بالفحوص والتحاليل اللازمة قبل تقرير ما إذا كان هذا الدواء يسبب حساسية أم لا. هناك أيضا من يشك في كون بعض المواد الغذائية خلف إصابته بالحساسية حيث يحرم بعض الآباء أطفالهم من من حليب الصوجا أو حليب البقر بدعوى حساسيتهم تجاه هذه المواد هناك من يكتشف إصابته بالحساسية فقط بالصدفة بينما ظل يعاني لسنوات من أعراض غير مرغوب فيها وجرب الكثير من العلاجات دون نتيجة. وبالمقابل يعيش الكثيرون لسنوات في معاناة من تأثيرات غير مرغوب فيها ليتم اكتشاف وجود حساسية بالصدفة خلال فحص شامل مثلا. ويكون هؤلاء الأشخاص قد جربوا العديد من العلاجات مثل المضادات الحيوية والكورتيزون دون جدوى لدرجة أنهم يعتقدون أنهم مصابون بمرض خطير فيكون خبر إصابتهم بالحساسية خبرا سارا عش حياتك رغم الحساسية قبل سنوات راج اعتقاد كبير بأن حساسية الجهاز التنفسي تصيب الأطفال الكبار والبالغين فقط، أما اليوم فيلاحظ وجود ضحايا صغار لحساسية ضد لقاح النباتات وكذا ضحايا من المسنين الذين تظهر عليهم أعراض حساسية لمواد معينة. أول ما يساعد على التعايش الجيد مع هذا المرض هو التخلص من بعض الأفكار الجاهزة. من منا لا يضع التلوث على رأس المتهين بالتسبب بالحساسية، لكن التلوث وإن كان من العوامل المساهمة في ظهور الحساسية إلا أنها ليس الوحيد والأول. فمنذ عشرين سنة خلت كان التلوث الصناعي بألمانياالغربية أكبر منه في ألمانياالشرقية ومع ذلك فإن سكان ألمانياالغربية كانوا يعانون من الحساسية بدرجة أقل من سكان ألمانياالشرقية. عشر سنوات بعد ذلك توحدت طرق العيش في كل من ألمانياالشرقيةوالغربية وأصبحت الإصابات بالحساسية متساوية في الألمانيتين. هناك طبعا عوامل بيئية تزيد من إمكانية الإصابة بالحساسية لكن ليست تلك العوامل البيئية التي نعتقد، فالأبحاث الحالية تعرف عاملا ملوثا واحدا كمسبب مباشر للحساسية هو التبغ. أما بخصوص التلوث الخارجي فقد تم إنجاز دراسات مهمة حول جزيئات من البنزين وقد تبين أنه رغم عدم تسببها في الحساسية بشكل مباشر فقد تبين مساهمته عبر مضاعفة الالتهابات عبر جعل الجزيئات المسببة للحساسية أكثر تهيجا لها. أما التلوث الذي يمكن اتهامه حقيقة فهو الهواء غير المتجدد داخل منازلنا فكل الدراسات اتفقت علي أن اعتماد وسائل التدفئة المركزية والمكيفات داخل المنازل يجعلها غير معرضة للتهوية والشمس الضرورين لمنع القرضيات والرطوبة من التكاثر مما يهيج الحساسية لدى البعض. طرق كثيرة للوقاية كثيرا ما كنا نسمع نصائح من قبيل عدم اتخاذ الحوامل لقطط داخل البيت ومحاربة القرضيات والحذر من نوع الحليب المقدم للرضيع، لكن يعتقد الاختصاصيون بوجد عوامل جينية قد تكون إيجابية أو لا. فقد يكون وجود قط داخل البيت قبل ولادة الطفل سببا في ظهور الحساسية لديه وقد يكون عاملا وقائيا بالنسبة لطفل آخر. ولذلك يفضل الاختصاصيون اعتماد نصائح بسيطة تهم نظافة وتهوية ودخول الشمس للمنزل كما يجب تجنب المبالغة في تنبيه الجهاز المناعي للطفل مادام غير ناضج بعد، ولذلك ينصح الأطباء الآباء أولا بالتوقف عن تنويع أغذية الطفل قبل الأوان وتجنب التدخين. وبالمقابل ولتجنب المخاوف عندما تكون نتيجة الفحوص على الطفل إيجابية من الضروري القيام بتعديلات في البيئة التي يعيش الطفل داخلها. وبالتالي فإن إبعاد القطط عن شخص يتحسس منها يبقى مهما نفس الشيء بالنسبة للأشخاص الذين يتحسسون ضد الرطوبة التي تزيد من أعراض الحساسية لديهم وبالتالي يجب محاربة الرطوبة بالمنزل وكذا إبعاد النباتات. وإذا كانت الأعراض منتظمة ومعتدلة فيجب الحرص على تنظيف الأنف بانتظام بواسطة مصل فيزيولوجي أو بحري مضاف إليه بعض المنغنيز. أما إذا كانت الأعراض منتظمة لكنها مزعجة جدا فيمكن استعمال العديد من مضادات الهيستامين فإذا لم تكن كافية يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية الكورتيكويد. أما إذا كانت الأعراض دائمة ومزعجة للغاية فزيارة طبيب اختصاصي تبقي ضرورية، ففي بعض الحالات يصبح من الضروري فورا إبطال التحسس تجاه مهيجات الحساسية تلك وقد ينصح الطبيب أولا بخلق توازن بالجسم ضد الحساسية عبر مضادات الهيستامين أو الكورتيكويد عبر الفم، ما يستدعي متابعة طبية صارمة. نصائح وقائية أساسية تهوية المنزل يجب تهوية البيت في جيمع الفصول وحتى في فصل الشتاء والربيع، لكن مع اختيار التوقيت المناسب في الصباح الباكر مثلا قبل أن يصبح الجو مليئا بلقاح النباتات أو مساء ترتيب السرير ... ليلا إذا لم نرتب سريرنا في الليل أيضا سيبقى دافئا ورطبا، وبالتالي مرتعا خصبا لتكاثر القرضيات وفي الصباح يجب فتح النوافذ وإزاحة الأغطية والوسائد وترك السرير فارغا طيلة اليوم من أجل التهوية، ومن الأفضل أيضا وضع الأغطية على الشرفة لأخذ نصيبها من الشمس والهواء مضادات القرضيات إنها الأفضل لمحاربة هذه المخلوقات المزعجة، لكن لا يجب أن يكون اختيار المادة عشوائيا ولذلك اعتمد على نصائح الطبيب أو الصيدلي في هذا الاختيار النظافة لا يهم إن كانت الأغطية من صوف أو ريش لأن الحساسية ضد الريش والصوف نادرة لكن الواقع أن القرضيات تحب استيطان هذه المواد بالذات. وقد أظهرت دراسة بعض العينات أن الوسائد من مواد صناعية تتلوث وتمتلأ بالقرضيات أكثر من تلك المصنوعة من الريش. إذا المهم في الموضوع هو غسل هذه الأغطية والوسائد بانتظام وبشكل متكرر لأن النظافة هي الحل الوحيد. تجنب الكنس وإثارة الغبار خلال التنظيف يستحسن تجنب إثارة الغبار والتنظيف بواسطة الماء أو استعمال مكانس كهربائية عالية الجودة تتوفر على مصفاة خاصة بامتصاص القرضيات.