ملف كثيرة للنقاش. نبيل بنعبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية يلتحق برفاقه بالديوان السياسي بالمقر المركزي للحزب بالرباط وبيده رزنامة من الوثائق، بعدما تحلقوا على مائدة مستديرة، انطلق اجتماع الديوان السياسي الذي استغرق أكثر من خمس ساعات من النقاش الحاد أحيانا والهادىء أحيانا أخرى. قبل وضع أولى الملفات على طاولة النقاش، دخل نبيل بنعبد الله مع أعضاء الديوان السياسي في دردشة، حيث أطلعهم على تاريخ الاستفتاء على الدستور وتاريخ إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك على إثر اللقاء الذي جرى بين الأمناء العامين للأحزاب السياسية ومحمد معتصم رئيس لجنة التتبع وتبادل الأراء بخصوص مراجعة الدستور الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع الأعضاء المجتمعين إلى وضع الملفات المتعلقة بالمسألة التنظمية وحياة الحزب جانبا، ويبدأ النقاش «بفتح ملفي مدونة الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية»، يقول مصطفى عديشان عضو الديوان السياسي للحزب. نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب الذي ظل يوجه الاجتماع، ويصغي إلى اقتراحات رفاقه في موضوع تاريخ الانتخابات التي من المنتظر أن تجري في أكتوبر المقبل، فضل أن يطلق مبادرة، ابتداء من الأسبوع المقبل، اتجاه كل الأحزاب السياسية التي تتقاسم مع حزبه المشروع الحداثي الديموقراطي، والغاية فتح نقاش واسع حول قانون الأحزاب ومدونة الانتخابات كمقتضيات مصاحبة يجب أن تواكب العملية الانتخابية. وإذا كان أعضاء الديوان السياسي للحزب قد دخلوا في سباق مع الزمن للتحضير على الواجهة التنظيمية الداخلية بالاستمرارفي القيام بالزيارات الميدانية لشرح الوضعية السياسية الحالية للقواعد، فإن الحزب على الواجهة الوطنية، قد وضع اللجنة المركزية على أهبة الانعقاد لاتخاد القرار المناسب بخصوص المشروع الأولي للدستور الجديد الذي ستتسلمه الأحزاب في نهاية هذا الأسبوع.