علق العميد السابق حسين خرجة على قرار إبعاده من المنتخب الوطني بقوله «في المغرب الأمور لا تبقى سرية لمدة طويلة، كنت أعرف منذ مدة هذا الأمر». وتابع خرجة في حوار أجرته معه مجلة فرانس فوتبول، «في مباراة الطوغو الناخب الوطني برر عدم استدعائي برغبته في تجنيبي سفرا طويلا ومتعبا في الطائرة، بعد ذلك قال إنني ألعب في بطولة ضعيفة». وأشار خرجة إلى أن مصير الإبعاد كاد أن يتحقق في عهد الناخب الوطني السابق البلجيكي إيريك غيريتس لما أخبره بشجاعة أنه سيراقبه في الملعب لاظهار حسن نيته ليتأكد في الأخير أن المعطيات التي قدمت له عني مغلوطة والهدف هو إبعادي عن المنتخب المغربي. في نفس الحوار أقر خرجة المحترف بفريق العربي القطري بغياب التواصل مع الناخب الوطني رشيد الطاوسي بقوله «لم تتح لي فرصة التحدث إليه منذ تلك المباراة. أعتقد أنه افتقد للشجاعة، خلال شهرين أو ثلاثة كان يلعب لعبة الاختباء بأعذار مختلفة، كقوله إنه جنبني ساعات طويلة من السفر قبل مباراة الطوغو، بعدها قال إنه لم يتمكن من مهاتفتي، وفي الأخير أعلن أنه لم يستدعيني لأنني ألعب في قطر، وهذا تصريح مجانب للصواب من طرفه، هذه أشياء لا تقال علنا، ولو تلقى هو عرضا للتدريب في قطر سيذهب جريا». واستغرب خرجة للطريقة التي عالج بها الطاوسي قضية تغييبه عن لقاء الطوغو، لأن فيها محاولة لتشويه صورته أمام المغاربة خاصة لما أراد أن يحمله مسؤولية مقاطعته وعدم الرد على مكالمته، ما جعل البعض يعتقد أن الطاوسي أدبه على سلوك معين. خليفة النيبت في عمادة الأسود عبر عن استيائه من الطريقة التي تم التعامل بها معه ، قائلا «لم أحظ بالاحترام، في فترة من الفترات كانوا يقولون إنني اللاعب الأهم وأنهم يعتمدون علي بشكل كبير، لكن بين ليلة وضحاها تغير هذا الكلام». واعتبر خرجة أن عدم استدعائه للمنتخب سيسكت بعض الأفواه التي كانت تقول إن وجوده مع الفريق الوطني كان بتعليمات من جهة معينة، وأنه كان يفرض على المدربين السابقين استدعاء لاعبين معينين، والتدخل في تشكيلة المنتخب ، وتابع «اليوم لديهم الدليل على عدم صحة هذا الكلام، وأن المدرب هو الذي يختار». وبخصوص مستقبله مع الأسود أكد خرجة أنه مستعد للدفاع عن القميص الوطني وخدمته كما فعل ل 10 سنوات، خاصة أن عمره يسمح له بذلك إذا ما وجه إليه الدعوة الطاوسي أو مدرب آخر، مستبعدا نهائيا التفكير في الاعتزال حاليا. وختم خرجة حواره بالتأكيد على أنه رهن إشارة الطاوسي إذا ما دعاه مرة أخرى، شاكرا كل من سانده ودافع عنه من مشجعين وإعلاميين، مضيفا أنه تلقى عدد ا من الرسائل من بعض عمداء المنتخبات الإفريقية الذين لم يفهموا سبب استبعاده على حد قوله، داعيا إلى مساندة الأسود بجنوب إفريقيا.