بعد تحقيقات مارطونية استغرقت طيلة ليلة أول أمس الخميس/ الجمعة، مع أزيد من 60 طالبا جامعيا جرى اعتقالهم على خلفية أحداث الشغب التي عاشها الحي الجامعي بمراكش في بحر الأسبوع الجاري، أفرجت النيابة العامة صباح أمس الجمعة، على 52 طالبا وطالبة فيما قررت الاحتفاظ بثمانية طلبة من الفصيل القاعدي رهن الإعتقال النظرية إثر متابعتهم بأفعال جنائية وجنحية في انتظار استكمال مراحل التحقيق لعرضهم على انظار المحكمة. وفي ذات السياق ما زالت أجواء الترقب المشوبة بالحذر تخيم على الأوساط الطلابية بالحي الجامعي بمدينة مراكش والذي شهد في بحر الأسبوع الجاري احداث شغب طلابي واصطدامات دموية بين الفصيلين القاعدي والصحراوي امتدت شرارتها إلى الفضاءات الخارجية والشارع العام استدعى تدخلا امنيا صارما ومداهمة ليلية للحرم الجامعي استخدمت خلاله القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لاحتواء حالة الاحتقان وهي الأحداث التي أسفرت عن إصابة أزيد من 15 عنصرا أمنيا بجروح وحروق متفاوتة من ضمنهم العميد الإقليمي محسن مكوار رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة. وبالنظر لحالة الترقب والإستنفار الأمني بمحيط الحي الجامعي، أجل الفصيل القاعدي إحياء الذكرى السنوية لوفاة الطالب عبد الرزاق الكادري المنحدر من منطقة سيدي عبد الله غيات والمنتمي لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي لأسباب أرجعتها مصادر طلابية إلى ما وصفته غياب الشروط الأمنية، وهي الذكرى السنوية التي اعتاد الفصيل المذكور تخليدها يوم 28 من شهر دجنبر من كل سنة التي تؤرخ لوفاة عبد الرزاق الكادري إثر تعرضه لإصابة على مستوى الرأس خلال مشاركته في مسيرة تضامنية مع غزة يوم 28 دجنبر 2008 وهي التظاهرة الطلابية التي عرفت اصطدامات عنيفة مع بعض عناصر القوات العمومية أصيب خلالها الطالب الكادري الذي كان يدرس بالسنة الثانية شعبة القانون الخاص بكلية الحقوق بمراكش.