أزيد من 75 هكتار من الأراضي السلالية والحبسية التابعة لدوار بني مزالة، قيادة وجماعة بليونش التابعة لعمالة المضيقالفنيدق، تقدر قيمتها التقريبية بأزيد من 30 مليار سنتيم، تم الاستيلاء عليها ونهبها من طرف مجموعة من الأشخاص، بطرق مختلفة وبتواطؤ مع مسؤولين، ابتداء من سنة 2007 الى غاية تاريخه، نظرا لموقعها الجغرافي المحاذي للمدار الحضري لمدينة الفنيدق والمطلة على مدينة سبتةالمحتلة ) حوالي 3 كلمترات (، تلك خلاصة ما وصل إليه مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بناء على مجموعة وثائق ومعلوما تم تجميعها من طرف المعنيين. المنطقة المعنية تعتبر فعلا “كنزا” لكل من قد يمتلك قطعة ارضية لصالحه، لكن غالبا ما تمت عملية الإستيلاء تلك من طرف شخصيات نافذة، ومن طرف بعض المفروض فيهم حماية الأراضي السلالية والجموع، التي تتشكل منها تلك الأراضي المجاورة لسبتةالمحتلة. ويحمل الأهالي هناك الذين انتفضوا ضد عمليات التفويت تلك، المسؤولية المباشرة لنائب الأراضي السلالية لمدشر بني مزالة، وطالبوا بعزله ومحاسبته، وفق مجموعة من العرائض التي تم توجيهها لمجموعة من الجهات ) وزارة الداخلية – وزارة العدل – عامل عمالة المضيقالفنيدق …). ويتهم السكان ببني مزالة المسؤول المعني بكونه كان يقوم بالتنازل المباشر لفائدة الغير على قطع أرضية سلالية وحبسية، إضافة لتنازلاته الغير المفهومة عن تعرضات خاصة بمطالب التحفيظ لدى المحافظة العقارية، مما يبين تواطؤاته المكشوفة مع من يريد “احتلال” تلك الأراضي، عدم التبليغ الفوري بالترامي على الأراضي السلالية وتقديم الشكايات للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان. كما يتهم أيضا ب”التواطؤ” مع شركة أشغال كانت تقوم بإقامة مقطع طرقي الفنيدق – القصر الصغير برمي الأتربة بالأرض السلالية المسماة “فلجة العباس”، إضافة لمجموعة خروقات وتجاوزات بهذا الشأن، وجهت كلها مفصلة في شكايات للجهات المعنية… مرصد الشمال لحقوق الإنسان، الذي يمتلك ملفا كاملا عن هذا الموضوع، وفي تصريح لمديره محمد بن عيسى، اكد توجيه ملفا كاملا للجهات المعنية والمصالح المختصة محليا ومركزيا، مشفوعا بمجموعة وثائق تثبت ذلك، مطالبين فيها بفتح تحقيق بخصوص قضية الاستيلاء وتفويت الأراضي السلالية والحبسية ) أزيد من 75 هكتار (، بمدشر بني مزالة جماعة وقيادة بليونش، عمالة المضيق / الفنيدق مع اتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية في حق كل من تبث تورطه في تفويت تلك الاراضي. مصطفى العباسي