أشرف فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، صباح أمس، على مراسيم تنصيب محمد المرابط عاملا جديدا على عمالة المضيق -الفنيدق، خلفا لعبد المجيد الحنكاري، الذي ألحق بوزارة الداخلية. وذكر وزير الطاقة والمعادن أن على العامل الجديد مواكبة وتيرة التطور والتأهيل التي عرفتها عمالة المضيق -الفنيدق في السنوات الأخيرة، كما أكد أن محاربة البناء العشوائي هي من ضمن أوليات الاهتمام في الإقليم، الذي تحول إلى قطب سياحي يضاهي المناطق السياحة الأوربية، كما أوصى بإشراك المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين المحليين في بلورة مشاريع تخدم المنطقة وبالانفتاح على جميع المواطنين والإنصات إليهم والاهتمام بمشاكلهم، تجسيدا للمفهوم الجديد للسلطة. وتواجه العاملَ الجديدَ مشاكلُ جمة عالقة، من أبرزها ملف نزع الملكية باسم «المنفعة العامة» لمئات الهكتارات من أراضي الخواص في المضيق، بعضهم يقيمون فيها منذ أزيد من 40 سنة، وهو ملف شائك، قرر العامل السابق إغلاق باب الحوار حوله مع الساكنة، ومنع وقفاتهم الاحتجاجية شبة اليومية أمام باب العمالة. كما يعتبر ملف المعطلين وملف البناء العشوائي والمشاريع التي بقيت مغلقة، رغم تدشينها من طرف الملك، كالمسبح المغطى الذي تم تشييده في نهاية السنة الماضية، والذي ما يزال مقفلا في وجه المواطنين وملف الأسواق المغلقة بعد إنفاق الملايين من أجل تشييدها، وغيرها، من الملفات التي تتطلب الجرأة في اتخاذ القرارات بشأنها. وكان العامل الجديد قد قام، قبل تسليمه السلطة، بزيارة إلى منطقة «بليونش» على مشارف مدينة سبتة، وتفقّد أحوال محيطها، وهي الزيارة التي لم يعلم بها قائد المنطقة، حيث نبهه العامل الجديد إلى ذلك خلال تقديمه إليه في الحفل. ويرى متتبعون في تعيين العامل الجديد على عمالة المضيق -الفنيدق محاولة لمتابعة أوراش التنمية وتأهيل القطب السياحي في ساحل «تمودا ب»، فيما عرف حفل التنصيب حضور مسؤولين سامين في جهة طنجة -تطوان ورؤساء المحكمتين الابتدائية والاستئناف في تطوان، إضافة إلى فعاليات سياسية ومدنية.