قضت المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح يوم الخميس الماضي 25 أكتوبر الجاري بإغلاق المصرف الصحي لمعمل الحليب الذي يقذف نفاياته الخطيرة منذ سنين دون معالجة بقنوات لتصريف فائض مياه السقي والتي تخترق العديد من أحياء المدينة والحقول والمغروسات الفلاحية. وقد ثمنت عدة فعاليات بالمدينة في تصريحاتها للجريدة، الحكم الإبتدائي واعتبرته منصفا في حق الساكنة والمجال البيئي. وتمنت ذات الفعاليات أن يتم تأييد هذا الحكم استأنافيا بغية حماية الساكنة من الروائح الكريهة المنبعثة ومن انتشار شتى أنواع الحشرات والكائنات المضرة المسببة للعديد من أمراض الجلد والحساسية، وكذا حماية الوسط البيئي من الأضرار التي تلحقها هذه النفايات بالمزروعات والفرشاة المائية بسهل تادلة الخصب والغني بمنتوجاته الزراعية والحيوانية. وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أن سكان الفقيه بن صالح نظموا بمبادرة من عدد كبير من الجمعيات العديد من الوقفات الاحتجاجية طالبوا خلالها من المسؤولين التدخل لوقف تصريف النفايات عشوائيا بالهواء الطلق ورفعوا خلالها شعارات مطالبة بفتح تحقيق بشأن المخاطر الصحية والبيئية لمعمل الحليب.