ينظم مكتب خبراء داء السعار بالقارة الإفريقية، والذي يضم خبراء من 15 دولة إفريقية، المؤتمر العلمي الثالث لداء السعار وذلك من 23 إلى 26 ماي الجاري بالدار البيضاء. وسيضم هذا اللقاء العلمي والطبي، الذي ينظم برعاية مختبرات سانوفي باستور، حوالي خمسين خبيرا اختصاصيا في داء السعار من دول إفريقيا الفرنكوفونية إضافة إلى خبراء دوليين آخرين. ورغم أن داء السعار لا يلقى الاهتمام اللازم إلا أنه يظل مرضا خطيرا حيث يموت شخص واحد كل عشر دقائق نتيجة هذا المرض. وسنويا يموت 55 ألف شخصا عبر العالم بسبب داء السعار 20 ألف منهم في الهند و24 ألف بإفريقيا حيث يكون غالبية الضحايا قد تعرضوا لعضة كلب مصاب بالسعار. أما في المغرب فيصل معدل السنوي للسعار الحيواني إلى 416 و22 بالنسبة للسعار لدى الإنسان. وفي 85 ٪ من الحالات المصرح بها يكون التعرض لعضة كلب هو السبب في نقل عدوى الفيروس القاتلة. وحسب منظمة الصحة العالمية فإن البلدان الإفريقية هي الأكثر عرضة لأخطار هذه العدوى حيث أن 44 ٪ من الوفيات الناجمة عن السعار تحدث في إفريقيا كما أن طفلا واحدا بإفريقيا يموت كل عشرين دقيقة بسبب هذه العدوى. ورغم هذه الأرقام الصادمة إلا أن المرض يعد مرضا نادرا ولا يحظى بالاهتمام المطلوب، كما أن المواطنين لا يستفيدون من التوعية اللازمة ضد أخطار هذا المرض. وفي أغلب الحالات فإن المصابين لا يستشيرون الطبيب فور تعرضهم للعدوى وبانتظارهم لحين ظهور الأعراض يكون الأوان قد فات لإنقاذ حياتهم. ويهدف هذا اللقاء العلمي إلى تبادل الخبرات ومعرفة مدى انتشار هذه الآفة الصحية بالقارة الإفريقية وكذا البحث عن حلول علاجية ووقائية تناسب الوضع في إفريقيا وتحسين الولوج للعلاجات ذات الجودة.