«حبوب الهلوسة تدفع لفعل أي شيء ولارتكاب أية جريمة» يقول محمد إبن حي العيون وهو يروي تفاصيل الجريمة التي هزت حيهم بالمدينة العتيقة عند مغرب يوم الخميس، شاب في الثامنة عشرة من العمر بعد تعاطيه لحبوب هلوسة، لم يظهر أمام عينيه سوى منزل إحدى جاراتهم بذات العمارة التي يسكنها، تأكد من عدم وجود زوجها وكونها وحدها بالمنزل برفقة رضيعها، فتسلل من إحدى النوافذ القريبة من الأدرج دون ان ينتبه له أحد، ليفاجئها وهي تقوم بأشغالها حاملا سكينا في يده وعليه علامات تؤكد انه في وضعية غير طبيعية. فزعت المرأة وهي ترى الشاب أمامها، بعد ان اعتقدت أن زوجها عاد وهي ترى ظله فوقها مباشرة بالغرفة، لكن ما أن رفعت عيناها للتأكد حتى رأت شخصا آخر تعرفه، لكن لا يمكن ان يكون يمنزلها ولا يحق له الدخول إليه نهائيا. وقفت تحاول معرفة ما الذي يريده بالضبط والصراخ للإستنجاد، لكن قبل ذلك كان هو قد أطبق عليها ووضع يده على فمها والسكين على عنقها، في محاولة لإرهابها وجعلها تخضع له حيث كان غرضه الإعتداء عليها جنسيا. توسلت المرأة له ليخرج ويتركها وحالها، لكنه بقي مصرا رغم مقاومتها الشرسة له، طاردها بالمنزل حيث لم تكن “لقمة سهلة” له، تختبئ هنا وهناك وهي تحاول الإفلاة منه وحماية طفلها الرضيع ذي الشهر والنصف. انتبه الشاب لوجود الطفل الرضيع ليستعمله كوسيلة لإيقافها وإرغامها بالخضوع له، تنبهت المرأة لذلك حملت طفلها وحاولت الفرار في اتجاه الباب. فقد المعتدي ما تبقى من صوابه وهاجمهما على مقربة من باب الخروج، وبدأ يلوح بسكينه الحاد بشكل هستيري ليصيب الطفل في مقتل، ويصيب الأم بدورها بطعنة في بطنها إصابة خطيرة. سقط الإثنان مدرجان في دمائهما، اعتقد انه تخلص منهما فحاول الفرار عبر الاسطح المجاورة، لكن سكان الحي الشعبي بالمدينة العتيقة، كانوا قد تنبهوا لما يحدث وما كاد بعضهم يصل للمنزل المعني حتى كان المعتدي يفر إلى السطح، طارده مجموعة من الشبان وحاصروه من كل جانب، قبل أن يقبضوا عليه ك”الكلب” بواسطة حزام جلدي أحاطوا به عنقه، وبدؤوا يجرونه عبر الحي لحين وصول المصالح الأمنية التي اعتقلته، بمساعدة شبان الحي الذي خاطر بعضهم بحياته من اجل ذلك.