تم يوم الخميس الماضي ، إعادة تمثيل الجريمة الشنعاء، التي شهدتها منطقة بوزغلال بالمضيق، حيث تم استقدام القاتل، البالغ من العمر24 سنة، لمدشره هناك، قصد إعادة التشخيص، الذي أشرفت عليه عناصر الشرطة القضائية، التابعة للأمن الولائي لتطوان، والتي تتبعت خيوط القضية، وتمكنت من الكشف عن الجاني الذي هو أحد افراد الأسرة. الواقعة التي تعود فصولها لليلة الإثنين الماضي، راح ضحيتها شاب في الثالثة والثلاثين من عمره، على يد ابن أخيه الذي أقدم على قتله بطريقة بشعة، وتبين فصول التشخيص، أن الجاني حضر لمكان الحادثة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، بالقرب من منزل الضحية ، وبعد أن تأكد الجاني من وجود الضحية بالمنزل، دخل لحظيرة البقر، حيث أحدث ضجيجا، من أجل أن يثير انتباه صاحب البيت ، وبالفعل تأتى له ذلك حيث قام الضحية بفتح الباب ونزل من الأدرج، ومع دخوله المحل المذكور، هوى الجاني عليه بضربة قوية أصابته في الرأس، بعصا غليظة وقوية «الدبوز». بعد ذلك حاول الضحية الفرار لكن القاتل تبعه وضربه ضربة أخرى، فسقط، ليقوم بضربه ضربات أخرى بواسطة سكين حاد جدا، في مناطق من جسمه، قبل أن يصل لعنقه، ليذبحه نهائيا، من الوارد للوارد، ويتركه هناك، ويختفي في الغابة، قبل أن يعود بعد ذلك، كما لو أنه لم يفعل شيئا. وأرجع مصدر أمني سبب الجريمة، لوجود علاقة غير شرعية، بين القاتل وزوجة إبن عمه المقتول، حيث كان يخطط ربما لقتله والتزوج بزوجته، التي يبدو أنها كانت متواطئة معه، وهو مادفع المصالح الأمنية لاعتقالها، خاصة وان أسرة الهالك تتهمها بتورطها في هذه الجريمة ، حيث أفصح والد الضحية خلال عملية تشخيص الجريمة ، عن تفاصيل تورط زوجة الضحية في عملية القتل . وكانت الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان قد تمكنت ليلة الاثنين 8 شتمبر الجاري من إلقاء القبض على مرتكب جريمة القتل في حق عمه في نفس اليوم وفي مكان غير بعيد عن مسرح الجريمة بمنطقة بوزغلال بالمضيق. وأفاد مصدر أمني أن الشرطة القضائية توصلت صباح يوم الاثنين 8 شتمبر الجاري بإشعار يفيد بوقوع جريمة قتل بمنطقة بوزغلال على مستوى السد، وهي منطقة شبه قروية، غابوية، ووعرة المسالك، فانتقلت عناصرها إلى مكان الحادث، حيث وجدوا جثة شخص يبلغ من العمر 32 عاما بالقرب من منزله ملطخة بالدماء، تحمل جثته عدة جروح بليغة وغائرة على شكل ثقوب بسكين، كما تبين لها أن الفاعل قام بذبح الضحية، واختفى في مكان ما. وبعد البحث الذي أجرته عناصر من الشرطة القضائية في محيط العائلة والمنطقة توصلت إلى معلومات مكنتها من الوصول إلى الجاني كما تبين للشرطة القضائية من خلال بحث أولي أن خلافات عائلية بين الطرفين من بين الأسباب التي قادت الجاني إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة.