الصحف الصادرة يوم الاثنين 2 يناير تضمنت تشكيلة من العناوين المتنوعة، التي صبّت أبرزها باتجاه تشكيل الحكومة واستقالة اخنوش والأحداث التي عرفتها كبريات المدن المغربية، خلال ليلة رأس السنة وقبلها خلال لقاء الديربي البيضاوي، حيث نقرأ العديد من العناوين من قبيل” القصر يدخل تعديلات جديدة على حكومة بنكيران” و”أخنوش يغادر الأحرار ويحتفظ بوزارة الفلاحة”، “بصمة الهمة حاضرة”، “وليلة دامية بالبيضاء في احتفالات رأس السنة” و”موسيقى الأهداف تغيب عن الديربي” و”تمخض الديربي فولد تعادلا” إلى غير ذلك من العناوين الأخرى التي سنتطرق لها في قراءتنا لصحف الاثنين كأول خروج لجماعة العدل والإحسان بعد الانسحاب من حركة 20 فبراير… نبدأ جولتنا الصحفية مع يومية” المساء” التي توقعت-حسب مصدرها- أن يستقبل الملك محمد السادس بنكيران ومعه أعضاء الحكومة الجديدة، كما ذكرت أنه تم تقسيم وزارة المالية بين الاستقلال والعدالة والتنمية، حيث سيتسلم نزار البركة، صهر عباس الفاسي، وزارة الاقتصاد والمالية بينما ستؤول وزارة الميزانية والضرائب والحسابات لنجيب بوليف، كما ترجح المصادر أن تنتقل وزارة الثقافة والاتصال إلى حزب الاستقلال بعد أن راج اسم مصطفى الخلفي، من حزب العدالة والتنمية، بشكل كبير، فيما ستؤول وزارة الفلاحة إلى عزيز أخنوش بعد استقالته من حزب الأحرار. وفي موضوع استقالة أخنوش، نقرأ في يومية “أخبار اليوم” أن هذه الاستقالة “آخر مسمار في نعش الأحرار”، مبرزة أن هناك بعض المساعي من طرف أخنوش لجلب بعض المنتمين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار ليلتحقوا بالعدالة والتنمية. نفس اليومية علّقت على استقالة اخنوش بكونها “هدية القصر لبنكيران”، وذلك بعد أن رجحت بعض المصادر أن يكون القصر هو من ألح على اخنوش للالتحاق بالحكومة، فيما يتوقع آخرون أن يتم تعيينه مستشارا للملك. أما يومية “الصباح” فقد حسمت في هذا الأمر، حيث ذكرت في صفحتها الأولى أن “أخنوش يغادر الأحرار ويحتفظ بوزارة الفلاحة”، مشيرة في نفس الوقت إلى أن استقالة هذا الأخير طرحت أكثر من علامة استفهام حول توقيتها وأسباب نزولها، مؤكدة في نفس الوقت أن أخنوش “كان يفكر جيدا في سحب البساط من تحت أقدام صلاح الدين مزوار، الذي أصبح ورقة محروقة، حسب تصريح نسبته “الصباح” إلى مصادر مقربة من وزير الفلاحة. وفي أخبار التشكيل الحكومي، ذكرت يومية “المساء” أن “بصمة الهمة حاضرة” مشيرة إلى عودة قوية لهذا الرجل، الذي كان وراء رفض بعض الأسماء وتعيين أخرى في الحكومة المقبلة، مع إشارة أخرى لا تقل أهمية هو انه أصبح يلتقي بعبد الإله بنكيران باستمرار، كما نقرأ في نفس اليومية عن أول خروج لحركة العدل والإحسان بعد انسحابها من حركة 20 فبراير، وكان ذلك بعد صلاة الجمعة في عدد من قرى ومدن المملكة تحت شعار التضامن مع غزة والتنديد بما يقع في فلسطين. “عندما يختلط الفرح بالدماء”،”قاصرون ومراهقون روّعوا عين الذئاب”، “احتفالات بطعم الاعتداء والسرقة” و”ليلة غلب فيها الخمر على عقول الجميع”. كانت هذه أبرز العناوين التي تضمنتها صحف الاثنين في روبورطاجات حول ليلة رأس السنة بالبيضاء وبعض مدن المملكة” حيث “اختلط الفرح بالدماء”. جرائم هنا وهناك، إذ تنقل لنا “الصباح” بعض اللقطات التي عاشها كورنيش عين الذئاب كان أبطاله قاصرون مراهقون حاول بعضهم اختطاف امرأة من زوجها، بينما تفنن الآخرون في التحرش بزائرات الكورنيش، بالإضافة إلى محاولات السرقة والشجارات مع بعض “الفيدورات”، فقد كانت ليلة دامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فيما نقرأ في يومية “أخبار اليوم” أن الدارالبيضاء استقبلت 2012 بنشوة كبيرة وبقتيلين على الأقل فيما استقبلت طنجة السنة الجديدة بالمخدرات وحالة انتحار، أما مدينة اكادير فيبدو، حسب نفس اليومية أنها تنازلت عن عرش الاحتفال لمدينة مراكش. يومية “المساء” بدورها وصفت ليلة البوناني ب”ليلة دامية” عاشت خلالها مدينة البيضاء حالة استنفار بعد أن اختلط الفرح بالحزن، أمّا مدينة الرباط فقد عاشت الليلة بدورها على إيقاع” السكر والضوضاء والمخدرات”، بينما تم تسجيل عشرات الإصابات بمدينة الجديدة. وكان نصيب مراكش من هذه الأحداث بارزا، حيث لم تخل الليلة من مشاهد وحوادث خطيرة كمقتل سائق وتعرض سائح لسرقة آلة تصويره بالإضافة إلى سيارتي “فيراري”زرعتا الرعب بالقرب من فندفي “السعدي” و”سوفيتيل” حيث ينزل نجوم برشلونة وريال مدريد. وعلى الصعيد الرياضي، كان الحدث الأبرز خلال نهاية الأسبوع هو لقاء الديربي بين الرجاء والوداد، وهو الحدث الذي خصصت له اليوميات المغربية حيزا كبيرا في أعدادها الصادرة يوم الاثنين. وتنقل لنا يومية “الصباح” أحداث التخريب التي عرفتها الدارالبيضاء قبل وبعد اللقاء، بالإضافة إلى بضع حالات تم نقلها إلى مستشفى ابن رشد، وتقنيا تؤكد نفس اليومية “أن ديربي المدرجات ينتصر من جديد” في إشارة إلى تألق الجماهير البيضاوية، دون أن ينعكس ذلك على مستوى اللقاء، الذي كان متوسطا وطغى عليه “ملل تكتيكي”. نفس الطرح نقرأه على صفحات “الأحداث المغربية”، التي أكدت أن الأداء كان باهتا في الملعب مقابل تألق الجمهور في المدرجات، كما تشير “الأحداث المغربية”إلى أن عدد الموقوفين بلغ 25 على هامش الديربي رقم 111. كما سارت يومية “المساء”في نفس الاتجاه مؤكدة أن “موسيقى الأهداف تغيب عن الديربي” فيما أشادت يومية” أخبار اليوم” بمستوى الجماهير في مقال تحت عنوان “ديربي المدرجات يسرق الأضواء” بينما علّقت “المساء” على المستوى التقني قائلة “تمخض الديربي 111 فولد تعادلا سلبيا”. أما “أخبار اليوم” فتطرقت إلى التضارب الذي عرفه عدد الإصابات، وذلك بعد أن تحدثت الوقاية المدنية عن 20 جريحا، فيما نفى الأمن ذلك وتحدث عن جريح واحد.