انتهي الديربي البيضاوي بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد بنتيجة التعادل السلبي، حيث لم يتمكن أي فريق من اختراق دفاع الفريق الآخر في لقاء غلبت عليه الحيطة من المدربين، خصوصا المدرب الودادي، الذي كان يعلم أن أية نتيجة سلبية تعني تركه للفريق. وأمام هذا المعطى، قلت فرص التسجيل وتمركزت الكرة في وسط الميدان، مع تسجيل بعض محاولتين بارزتين فقط لعاب الرجاء ياسين الصالحي، الطي اصطدمت كرته بالعارضة خلال بداية الشوط الأول ومحاولة ياسين الحواصي خلال الشوط الثاني بعد أن راوغ الحارس ياسين الحظ دون أن يكل محاولته، التي تكفل بقطعها محمد أولحاج. وقد كان الجمهور كالعادة هو من خلق الفرجة في المدرجات طيلة أطوار اللقاء، خصوصا لحظة “رفع التيفو”، الني أبهرت ملايين المشاهدين، مما جعل بعض الطرفاء يعلّق بأن الجمهور انتصر على الرجاء والوداد بخمسة أهداف مقابل صفر، نظرا لضعف عطاءات الفريقين مقابل تألق جماهير الخضرا والحمرا، مما جعل موقع “يوروسبورت” المتخصص يقول إن “الرجاء والوداد يتعادلان سلبا في قمة”الجماهير”. وبهذه النتيجة يكون فريق الرجاء قد رفع رصيده للنقطة 24 ليظل في المركز الثاني مؤقتا، بينما ظل الوداد البيضاوي في الصف الخامس برصيد 21 نقطة. وفي سابقة هي الأولى من نوعها في مسار احتجاجاتهم، احتشد العشرات من الشباب المنتمين إلى مجموعة “المستقلين داخل حركة 20 فبراير” بفضاء المدرجات الخاصة بالجمهور الحاضر بالمركب الرياضي محمد الخامس لمشاهدة مباراة الديربي 111بين فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، وحمل الفبرايريون المحتجون يافطات ورددوا شعارات تشجب بنود القانون 09.09 ، وهو القانون الذي صادق عليه مجلس النواب المغربي بمبادرة من وزارة الشباب و الرياضة، وتأطر مختلف بنوده مواضيع تتعلق بمكافحة الشغب في الملاعب المغربية. إلى دلك لم تخل مباراة الديربي رقم 111 التي جمعت بين غريمي كرة القدم المغربية الوداد والرجاء البيضاويين من أحداث لا رياضية ولا أخلاقية، كان محيط والفضاء الداخلي للمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء مسرحا لها، بحيث سجلت العديد من المشاجرات والمشادات الجسدية التي نتج عنها إصابات وجروح متفاوتة الخطورة في صفوف مجموعة من مشجعي الفريقين، ولم يسلم عدد من رجال الشرطة المكلفين بتأمين ظروف المباراة كذلك من إصابات مختلفة، كما تعرضت واجهات مجموعة من المحلات التجارية المتواجدة على طول الطريق المؤدية صوب المركب الرياضي إلى تهشيم الزجاج وتكسير الأبواب، واستنفرت هذه الأحداث سيارات مصالح الوقاية المدنية التي نقلت عدد من الجرحى إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد فيما نفدت عناصر الشرطة توقيفات واسعة وسط عدد من مثيري الشغب.