منذ بداية الحراك حول تطوير أداء المؤسسات السياسية في المغرب كثيرون لم يفهموا رد فعل بعض الأطراف المغربية الذي جعل جزءًا غير يسير من الحياة الخاصة، وخصوصا الفضائح الأخلاقية لقادة وقياديات العدل والإحسان تجد طريقها إلى العالم الافتراضي، وإلى الصحافة مع العلم أن الفضائح كانت معروفة وكانت من المسكوت عنها، حتى وإن كان أنها لم يجد كُلها طريقها إلى المسلخ العام من أجل إدانة الممارسات، غير الأخلاقية والمتناقضة مع مبادئ الإسلام أولا والجماعة ثانيا، لبعض قادتها. الطريقة التي شَغَّلَتْ بها العدل والإحسان صَبِيَّهَا العروبي في مريكان مع بداية حراك 20 فبراير، والطريقة التي سعى من خلالها إلى النيل من المؤسسات وبعض الشخصيات العامة في محاولة لتسفيه الدولة والمؤسسات، أدت الجماعة غاليا ثمنها الذي يتحمل وزره التيار المناهض للعمل السياسي المشروع داخل الجماعة. عروبي مريكان ليس إلا شفيق عُمرَانِي، أخ عبد اللطيف عمراني المسؤول الأول عن العدل والإحسان في منطقة سيدي يحيى الغرب، وله على الأقل أخوين لهما مسؤولية دنيا في نفس الجماعة. وعندما تم تفجير تناسل فضائح الجماعة في الشبكة العنكبوتية دفعت الجماعة شفيق عمراني إلى الدفع بأن التسجيلات والصور التي نشرت هي مفبركة وروجت له على أساس أنه عروبي في ميريكان، وهو محايد ولا علاقة له بالجماعة، وقامت بترويج ذلك أمام الرأي والمتعاطفين مع الجماعة وذوي صغار العقول داخلها، وإن كان أن قيادة الجماعة أَوْلَتْ لما نشر الاهتمام الكافي بعد أن أكد لها قطاع المهندسين داخل الجماعة صحة التسجيلات التي بثتها المواقع الإلكترونية، ولازالت شاهدا عليهم في الشبكة العنكبوتية، الجماعة سعت كذلك في إطار خلط الأوراق إلى الترويج لارتباطات الرجل باليسار الراديكالي باعتبار أنه درس في شعبة النسيج بين 1993 و2000، في جامعة كوسيغين في روسيا حتى تُحَمِّلَ مسؤولية تجاوزاته إلى أطراف أخرى من خارج الجماعة وتستفيد هي فقط على المستوى الاستراتيجي في إطار الدعاية الرخيصة ضد الخصم. منذ البداية كانت اللعبة مفضوحة ووحدها الجماعة تتحمل وزر اللعبة الخسيسة التي ولَّدَتْ رد فعل على المقاس لكي تفهم الجماعة أن اللعب بالنار سيطال أولا تلابيب الجماعة وهكذا كان.